صرح رئيس جهاز المخابرات البيلاوسي إيفان تيرتيل أن العلاقات مع بولندا وصلت إلى مستوى منخفض غير مسبوق، ومن الصعب التنبؤ بكيفية تطورها بعد تشكيل الحكومة البولندية الجديدة.
ونقلت وكالة "بيلتا" عن تيرتيل قوله: "وصلت العلاقات مع بولندا الآن إلى أدنى مستوى غير مسبوق لها، فهي معدومة عمليا، لكن يجب القول إن هذا ليس خطأنا، لم نفرض عقوبات على بولندا، ولم نغلق النقاط الحدودية، بل على العكس من ذلك، أعطى رئيس الدولة تعليماته للحكومة بإقامة علاقات جيدة وعلاقات حسن جوار، وكذلك مناقشة القضايا والإشكاليات دون شروط مسبقة، وللأسف، لم يكن هناك أي استجابة".
وأشار إلى أن من الصعب تحديد مسألة كيف ستتطور العلاقات بين بيلاروس وبولندا بعد تشكيل الحكومة البولندية الجديدة.
وفي الوقت نفسه، لفت الانتباه إلى أن بيلاروس مستعدة للحوار بأي شكل من الأشكال، قائلا: "نحن على استعداد لمناقشة القضايا الأكثر إلحاحا، هذه هي إرادة رئيس الدولة".
وأضاف: "وبالمناسبة، ينطبق هذا أيضا على دول البلطيق،..أعتقد أن هناك فرصة لطي الصفحة والبدء من الصفر، ونحن مستعدون لذلك".
وفي وقت سابق اتهم رئيس وزراء بولندا السابق، ماتيوش مورافيتسكي، روسيا وبيلاروس، "بالتسبب في ارتفاع نسبة تدفق المهاجرين ومحاولة عبورهم الحدود الشرقية بشكل غير قانوني".
وأعلن حرس الحدود البولندي عن محاولة مهاجرين غير شرعيين تحطيم السياج على الحدود بين بولندا وبيلاروس والتسلل إلى الأراضي البولندية.
وشددت السلطات البولندية الإجراءات الأمنية عند الحدود وحشدت العسكريين لإحباط محاولات المهاجرين للتسلل إلى البلاد، متهما سلطات بيلاروس بإثارة أزمة هجرة.
من جهتها رفضت بيلاروس كل هذه الاتهامات، معلنة أن بولندا تطرد المهاجرين من أراضيها إلى أراضي بيلاروس باستخدام القوة وتبالغ بشكل اصطناعي في توصيف الوضع حول اللاجئين غير الشرعيين.
وأشار الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو إلى أن مينسك لا يمكنها بعد ردع تدفقات المهاجرين غير الشرعيين المتوجهين إلى بلدان الاتحاد الأوروبي، موضحا أنه ليس لدى بلاده أموال وقوات كافية لتحقيق هذه الأغراض بسبب العقوبات الغربية.