الأربعاء 21 اغسطس 2024

مكررررررررررررررررر...رئيس قطاع الترميم اليدوي : سرقة 300 مخطوطة من دار الكتب

22-2-2017 | 12:57

تتعرض دار الكتب والوثائق القومية فى الفترة الأخيرة للعديد من الأزمات الطاحنة التي تؤثر على الوضع العام الثقافي فى مصر ، لعل آخرها أزمة «سرقة العديد من الوثائق والمخطوطات » الهامة التى تحتوي على قيمة كبيرة من التراث المصري . «دار الهلال » تلقي الظلال على أهم محاور هذه القضية :

أزمة دار الكتب وطنية وليست مالية فقط !

قال «بكري سلطان » باحث ورئيس قطاع الترميم اليدوي بدار الكتب والوثائق ، ان الازمة التى يعانى منها دار الكتب والوثائق ، ازمة وطنية وليست ازمة مالية فقط . وان المشكلة الكبرى داخل دار الكتب والمسكوت عنها هى سرقت رسالة« الامام الشافعي» ، والتي لا يوجد منها أية نسخة اخرى في العالم . وان كان يوجد منها صور فهي على خلاف مع الاصل.

كما أوضح أن الرسالة تعد اكبر موسوعة فقهية اسلامية في تاريخ الاسلام مشيراً إلى انها رسالة غير الرسالة الام، فقد كتبها الربيع ابن سليمان وانهاها ونظر اليها اكثر من ثلاثين مرة بخط يده ، فهى تحتوي على ال5سنوات التي قضاها الامام في مصر بعد انتقاله من العراق.

متى سٌرقت رسالة الإمام :

أكد "بكري سلطان" ان بعد سرقتها فى إحدى الحفلات السوريا المصرية، قاموا بعمل جرد للأطمئنان على الوثائق فوجدوا اكثر من 300 وثيقة مسروقة , ولو قيل وقتها لأنقلبت الدنيا عليهم وكان رئيس دار الكتب وقتها د.صلاح فضل فقاموا بعمل تقريرين أحدهما ختامي سري ، والآخر اذيع للجميع , جاء فيه انه لم يسرق سوى رسالة الامام الشافعي .

واشار "سلطان" الى ان هذا الكلام ليس كلام مرسل لان احد شاهدي العيان وفرد من افراد الجلسة التي اعدت التقرير الختامي «د.احمد عبدالباسط» ، مدير فرع المخطوطات بدار الكتب سابقا مؤكدا انه من حوالي خمس او ست سنين طالب باقامة جرد لمخطوطات دار الكتب وهذا الجرد له مواصفات لأن هناك فرق بين الجرد والحصر فالحصر هو ان تصدر بالعدد الموجود لديك بيان، بينما الجرد هو ان تضاهي الكتب الموجودة لديك بسجلات قديمة بالسجلات الحديثة من وقت نقلها من باب الخلق الى دار الكتب قائلا « يخافوا يعملوا كدا لان ذلك سوف يكشف عن المخطوطات المفقودة خاصة انه عندما كشف عن سرقة مخطوطة واحدة في عام 2002 انقلبت الدنيا فما ظنك ب 300 مخطوطة فانها ستصبح قضية الدولة وسوف يأتي المسؤل ، ولكن كل من يأتي مثل الضبع يسكت بهدف ان تمر دورته بسلام وانتهى الامر ».

دور وزير الثقافة ورئيس هيئة دارالكتب فى حل الأزمة :

كما أكد "سلطان"  أنه عرض القضية على الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة ، قائلا « انا اديت له ورق يخص هذا الامر على اساس ان يقوم بالجرد ولكن وجدت منه كلام مريح للأعصاب ، دون إتخاذ أية قرار ».
وأضاف أن الدكتور محمود الضبع صرح في لقاء تليفزيوني انه قام بعمل جرد ولكن هذا الكلام ينم عن عدم دراية لأن الجرد يحتاج الى اكثر من ستة اشهر .وان اسرع جرد تم سنة 2002 واستغرق ثلاثة اشهر في حين ان مدة الدكتور الضبع في الدار حوالي ثلاثة شهور , وفي برنامج حدوتة مصرية خرج الضبع وقال انه قام بجرد الوثائق والدوريات والبرديات والمخطوطات وانه يوجد بدار الكتب 100 مليون وثيقة ويقول بان لدينا 60 الف مخطوطة وهذا كلام خطأ بالمرة لدينا 57801 عنوان لمخطوطة كاملة والمخطوطة قد تكون جزء وقد تكون خمسة فلدينا فوق ال130 الف مخطوطة غير المقررات .
وأوضح "سلطان" ان سكوت الضبع خلال دورته يعطي فرصة لضياع المخطوطات لانه لم يستلم برقم وبعد رحيله لن نستلم منه برقم اذا قد يتم مزيد من الضياع للمخطوطات . مما يؤدي لارتكاب جريمة جديدة بالإضافة إلى جرائم من سبقوه. مشيرا إلى ان أحمد عبدالباسط كان واحد ضمن اربعة قاموا بالجرد عام 2003 وليس كما يزعم الضبع بان اخر جرد تم في التسعينات , واثبتوا ان هناك حوالي 300 مخطوطة غائبة .

 وأستطرد ان مشكلتنا مشكلة تراثية فلا بد ان يتم جرد للتراث وهذا الجرد لابد أن يتم بشكل صحيح ، تحت إشراف مجموعة من المتخصصين المحايدين ليسوا من ابناء دار الكتب فقط لانهم لن يظهروا انفسهم في صورة الحرامي او اللي ضايع من عنده حاجة ".

كيف يتم الإستفادة من الوثائق والمخطوطات كمصدر من مصادر الدخل القومي :

اشار«سلطان» الى ان تصوير المخطوطات من مصادر الدخل القومي في تركيا يعد الرافد الثاني من روافد الدخل في تصوير المخطوطات فليس هناك استفادة حقيقية من المخطوطات ، لذلك ادعوا لضرورة انشاء كلية او معهد عالي خاص بدار الكتب . فمخطوطة مثل الجبر والمقابلة للأمام الخوارزمي لا يوجد منها سوا نسخة واحدة في العالم .