إن لتغير لون البول غير الطبيعى أسبابا عديدة، فمنها ما يحدث لأسباب غير ضارة، مثل تناول بعض الأطعمة أو بعض أنواع الأدوية، وقد يكون نتيجة لأسباب أكثر خطورة فقد يشير لون البول غير الطبيعى إلى وجود حالة طبية خفية أو كامنة ينبغى علاجها.
وفى هذا الإطار يقول الدكتور مصطفى خاطر، إخصائى تحليل طبية، إن فى بعض الحالات يمكن رؤية تغير غير معتاد فى لون البول بسبب التأثيرات الجانبية، التى تحدثها الأدوية أو بسبب الجفاف أو بعض الحالات المرضية، مثل الإصابة بمرض الكبد.
موضحا أنه لون البول كافٍ لتحديد نوع المرض الذى يعانى منه الشخص، وأبرز الألوان التى تدل على وجود عرض ما فى الجسم تتمثل فى الآتى:
تلون البول باللون الأحمر أو الوردى قد يكون نتيجة وجود دم فيه وعادة يحدث عند الإصابة بعدوى أو مرض كلوى أو سرطان بالإضافة لتضخم البروستاتا عند الرجال، كما يمكن لبعض الأطعمة أن تغير لون البول إلى اللون الوردى، مثل التوت الأسود والبنجر، بالإضافة إلى بعض المضادات الحيوية والملينات.
غالبا ما يحدث نتيجة تناول بعض الأدوية مثل "الريفامبين" و"البايريديم"، وهو عقار مسكن لألم المسالك البولية وبعض الأدوية العلاج الكيميائى، بالإضافة إلى الإصابة ببعض الحالات المرضية، مثل مرض الكبد أو انسداد القنوات الصفراوية خاصة إذا صاحبه تغير لون البراز ليصبح فاتح اللون.
ويمكن للأصبغة الغذائية أن تغير لون البول لأزرق أو الأخضر، وقد يحدث نتيجة الأصباغ التى تستخدم فى بعض اختبارات الكلى والمثانة، كما يمكن لبعض الأدوية أن تحدث هذا التغير منها "إندوميثاسين"، وهو دواء مضاد للالتهاب وبعض أشكال الفيتامينات، مثل المستحضرات متعددة الفيتامينات.
يحدث عندما يكثر الشخص من تناول الفول، وقد تكون نتيجة الإصابة بعدوى المسالك البولية أو اضطرابات الكبد أو الكلى.
وهذا دليل على إصابة الشخص بالجفاف، لأن فى هذه الحالة يزيد تركيز المركبات، التى يحتوى عليها البول فتؤدى إلى تحوله إلى اللون الداكن.