◄دراسة: 75% من سكان العالم يعتمدون على الطب البديل كعلاج أساسي للأمراض المزمنة
◄أستاذة طب بديل: لابد من اعتماد الطب البديل بشكل رسمي تحت رقابة مؤسسات الدولة
◄مدير الأكاديمية الدولية لعلوم الأعشاب: ليس كل الأعشاب تصلح أن تكون بديلًا عن الأدوية والعقاقير
حالة من الغلاء الشديد تضرب أسواق الدواء والعقاقير، علاوةً على نقص العديد من الأدوية الهامة التي تعالج الأمراض المزمنة كـالسكر والضغط وأمراض القلب، ويرجع السبب إلى ارتفاع قيمة العملة الأجنبية التى يترتب عليها زيادة أسعار المواد الخام لتصنيع الدواء، وهو ما يجعل المواطن العادي ومحدود الدخل فى مأزق لعدم القدرة على شراء تلك الأدوية.
ونتيجة للارتفاع الشديد في أسعار الأدوية لأكثر من 3 آلاف صنف دواء، اضطر المواطن المطحون اللجوء إلى وسيلة علاجية أخرى وهي "الطب البديل"، الذي يتمثل في الأعشاب الطبيعية لدى العطارين أو أطباء الطب البديل، لتخفف أوجاعهم و أنينهم الذي لا ترحمه الحكومة تارةً، وتارةً أخرى شركات الدواء.
وفقًا لدراسات أمريكية فإن 37 % من الأمريكيين يستخدمون الطب البديل، و57% من المرضى في أستراليا يترددون على عيادات الطب البديل، و64% في ألمانيا يستخدمون الطب البديل بكثرة، فقد وصلت نسبة مستخدمي الطب البديل إلى 50، %، حتى إسرائيل تستخدم الطب البديل بنسبه 60%، وفى كندا يتم تحويل المرضى من عيادات الطب الحديث إلى عيادات الطب البديل بنسبة تصل إلى 54%، وأفادت الدراسات، بأن هنالك أكثر من 75% من سكان العالم يعتمدون على الطب البديل كعلاج أساسي للعديد من الأمراض.
مواجهة غلاء الدواء بالطب البديل
الدكتورة هناء شمس أستاذة الطب البديل والتجانسي، قالت:"يمكن مواجهة غلاء أسعار الدواء، من خلال الطب البديل والأعشاب الطبية لعلاج العديد من الأمراض حسب نوعها ودرجتها، والهند تعتبر من الدول المتقدمة في الطب البديل أو التجانسي، لأنه أقل سعرًا، ومتوفر للجميع، وله فاعلية مماثلة لكثير من الأدوية الصناعية".
وأوضحت «شمس»: "لابد من لجوء المواطنين إلى العطارين المعروفين أصحاب الثقة؛ لضمان جودة الأعشاب، لعدم تناول أعشاب قد تضر المريض إذا استخدمها بشكل خاطيء أو غير سليم، وحل أزمة الدواء يتمثل فى تفعيل الطب غير التقليدي الذي أصبح أكثر انتشارًا فى أوروبا وأمريكا والصين؛ لاعتمادهم عليه في علاج العديد من الأمراض سواء المزمنة أو غير المزمنة لثبوت فاعليته القوية بشكل سريع وناجح".
مظلة طبية لبدء استخدامه
أستاذة الطب البديل أكملت حديثها قائلةً: إنه لابد من وجود مظلة طبية تتبع وزارة الصحة، للبدء في استخدام الطب البديل بشكل معتمد ورسمي وتحت رقابة مؤسسات الدولة؛ للمساهمة في حل أزمة الدواء لدى المواطن والعمل على إيجاد بدائل للدواء الطبي، الذي أصبح معظمه غالي الثمن مما يشكل عبئًا كبيرًا على المواطنين، ولدينا أهالي سيناء ومطروح يستخدمون الطب التجانسي بدلًا من الدواء العادي، بشكل أساسي لعلاج الأمراض ويؤثر عليهم بشكل إيجابي ويحسن من صحتهم".
أدوية لابديل عنها
وأكملت أستاذة الطب البديل، "هناك بعض الأمراض التي لابد من استخدام العقاقير الطبية فيها، كالنوع الأول من مرض السكر الذي يستخدم فيه الأنسولين، لعدم وجود بديل له في طب الأعشاب، ولا يمكن الاستغناء عنه بأي طريقة، ويتم تشخيص العلاج البديل على حسب الحالة ودرجة المرض، بالأخص في حالات الأمراض المزمنة، لكن فى نفس الوقت لابد من توخي الحذر وعدم اللجوء إلى غير المتخصصين في الطب البديل؛ حتى لا يشكل خطرًا على صحتهم أو يأتي بنتيجة عكسية تصل إلى حد الوفاة".
الطب البديل مكمل للعقاقير
الدكتور سيد قطب، مدير الأكاديمية الدولية لعلوم الاعشاب، قال:"ليس كل الأعشاب تصلح أن تكون بديلًا عن الأدوية والعقاقير، ولكن يمكن أن تكون بديلًا مكملًا في الأمراض البسيطة مثل البرد، الذي يعالج بالقرفة والجنزبيل والدوم، خاصةً أن مرض السكر من النوع الأول لا يوجد بديل لعلاجه بالأنسولين، ولكن فى حالة النوع الثاني من السكر يمكن أن يكون لدوائه بديلًا مثل البصل، إذا لم يتوفر ويكون بجرعات معينة وبعلم المتخصصين في الطب البديل".
الزعرور والديجيتال الصوفي لعلاج القلب
«قطب» أضاف:"هناك أعشاب يمكنها أن تعالج أمراض القلب مثل عشب "الزعرور" الذي يعتبر الدواء الأول فى أمريكا كعلاج آمن يباع في كافة الصيدليات، وعشب"الديجيتال الصوفي" المادة الفاعلة لمعظم أدوية القلب المتاحة في الصيدليات، بالإضافة إلى الثوم الذي يفيد في علاج تصلب شرايين القلب، لكن في ذات الوقت لابد من استخدام تلك الأعشاب تحت إشراف متخصصين في علوم الأعشاب؛ حتى لا يتسبب الطب البديل في مشكلات صحية يُصعب علاجُها.
مدير الأكاديمية الدولية لعلوم الأعشاب تابع قائلاً:"لابد من تداول الطب البديل في مصر، وعلى الحكومة أن تتبناه حتى تتيح سُبلًا أخرى للعلاج، يمكن أن تكون بديلاً عن الدواء الطبي الذي يشهد أزمة كبيرة يعاني منها المواطن للتخفيف عن أوجاعه وعلاج أمراضه بشكل غير مكلف وذات قوة و فاعلية سريعة"