شنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة المتشدد هجوماً دمويا في منطقة سيغو وسط مالي أوقع العشرات من الجنود والصيادين في وقت تسعى فيه السلطات في باماكو لأن تكتسب عملياتها ضد المتشددين زخما بعد السيطرة على كيدال معقل المتمردين الطوارق.

بحسب ما ذكرت إذاعة "فرنسا الدولية" فإن "حوالي 50 جنديا وصيادا قُتلوا في الهجوم الذي أدى إلى فرار غالبية سكان منطقة سيغو قبل أن تدفع السلطات بتعزيزات عسكرية من قرية سوكولو".

وأضافت إذاعة "فرنسا الدولية" أن "متشددي جماعة نصرة الإسلام والمسلمين تمكنوا خلال هجومهم من الاستيلاء على عدة أسلحة ودمروا البقية فيما تم نهب المعسكر التابع للجيش المالي بشكل كامل".

ووقع الهجوم في مدينة فاراباغو التابعة لولاية سيغو وذلك في وقت تتمتع فيه هذه المدينة برمزية كبيرة للغاية بالنظر إلى أنها كانت أولى المدن المالية التي تتعرض لحصار شديد من قبل جماعة نصرة الإسلام والمسلمين في العام 2020.

ويخوض الجيش المالي الذي استعان بمجموعة فاجنر شبه العسكرية الروسية مؤخرا مواجهات دامية مع جبهة نصرة الإسلام والمسلمين من جهة، ومن جهة أخرى مع متمردي الطوارق الذين انتزع منهم مدينة كيدال التي كانت تعتبر معقلا لهم.

وعلى مدار السنوات الماضية لم تنجح القوات المالية التي كانت متحالفة مع فرنسا في القضاء على هذه الجماعات.