قالت مسؤولة في البيت الأبيض يوم الأربعاء إنه من المتوقع أن يبدأ تشغيل نظام لتبادل بيانات التحذير من الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية في الوقت الفعلي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان في غضون الأيام القليلة المقبلة.

وأشارت ميرا راب-هوبر، مديرة مجلس الأمن القومي لشرق آسيا وأوقيانوسيا إلى التقدم في التعاون الثلاثي منذ قمة كامب ديفيد التاريخية بين الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول والرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في أغسطس.

وقالت راب-هوبر في كلمة رئيسية ألقتها خلال المنتدى الذي استضافه معهد بروكينجز: "نمضي قدما للوفاء بوعدنا بمشاركة بيانات الإنذار الصاروخي في الوقت الفعلي بحلول نهاية هذا العام، وفي الواقع، نتوقع أن يتم تشغيلها خلال الأيام القليلة المقبلة".

في قمة أغسطس، اتفق يون وبايدن وكيشيدا على تفعيل النظام الثلاثي في الوقت الفعلي بحلول نهاية هذا العام حيث تعمل الدول الثلاث على تعزيز التنسيق الأمني في مواجهة التهديدات النووية والصاروخية المتزايدة لكوريا الشمالية.

نظرا لأن الولايات المتحدة لديها معاهدات تحالف ثنائية مع كوريا الجنوبية واليابان، فقد كان لديها نظام لتبادل البيانات مع كل حليف، ولكن لم يكن هناك رابط مباشر للبيانات بين الجارتين الآسيويتين اللتين كانتا في خلافات تاريخية منذ فترة طويلة بسبب استعمار اليابان لشبه الجزيرة الكورية في الفترة من 1910 إلى 1945.

وقال مراقبون إنه من المتوقع أن تعزز المعلومات التي يتم جمعها من خلال هذه الطريقة القدرات الشاملة للدول على اكتشاف وتتبع الصواريخ الكورية الشمالية القادمة.

وسلطت راب-هوبر الضوء على تعميق التعاون الثلاثي، مشيرة إلى خطة جدول الأعمال الكاملة لعام 2024، والتي تتضمن اجتماعات ثلاثية بين وزراء تجارة الدول الثلاث وبين وزراء المالية لها في النصف الأول من العام المقبل.

وخلال المنتدى، وصفت المسؤولة التزام الدول الثلاث بالتشاور مع بعضها البعض في حال حدوث أزمة مشتركة بأنه أحد أهم الأمور في قمة كامب ديفيد.

وقالت إن هذا الالتزام لا يضع الدول الثلاث في علاقة ضمان أمني ثلاثية رسمية لكنه يقر بأنها تتقاسم بشكل متزايد بيئة أمنية مشتركة.

وقالت: "إن هذا الالتزام، باعتباره المنطلق الأساسي للتعاون الثلاثي، شجعنا على المضي قدما في إجراء محادثات أعمق بكثير...محادثات مستنيرة بشكل أفضل حول التحديات المتزايدة في المنطقة، مثل التعاون بين كوريا الشمالية وروسيا أو العدوان الأخير الذي شنته الصين في بحر الصين الجنوبي".