قال الدكتور مجدي مرشد، نائب رئيس حزب المؤتمر ورئيس المكتب التنفيذي، إن المشهد خلال الانتخابات الرئاسية 2024، كان راقيا وحضاريا وينم عن وعي الشعب المصري، وإدارة المشهد من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات والأحزاب كانت جيدة للغاية، وكل المؤسسات والقوى التي عملت في تجهيز الانتخابات حتى إجرائها من خلال التوعية والتثقيف كانت متميزة.
وأوضح في تصريح لبوابة «دار الهلال»، أن الانتخابات الرئاسية 2024 تميزت بأنها لأول مرة منذ سنوات تشهد مشاركة عدة أحزاب، وليس حزبا واحدا، فكانت عدة أحزاب تتحرك وتتعاون وبمنافسة شريفة، بجانب الجمعيات الأهلية من التحالف الوطني التي عملت على التوعية والتثقيف وكذلك النقابات وكلها دعت للمشاركة، مشيرا إلى إن هذا العمل والذي كان فيه نوعا من التجانس والتناغم بين كل المؤسسات والهيئات سواء سياسية منها أو أهلية أو مجتمع مدني أدى إلى التوعية والوعي بجانب إحساس المواطنين بالمسئولية تجاه بلادعم.
وأشار مرشد إلى أن المشهد شهد توافدا من المواطنين وسيل من الناخبين الذين عبروا عن إرادتهم الحرة، بجانب ظهور الشباب في المشهد وهي ظاهرة جديدة وصحية، فالاستحقاقات الانتخابية الماضية كانت مشاركة الشباب أقل نوعا ما إلا أن هذه الانتخابات كانت مشاركتهم عالية في كل المحافظات على حد سواء، كذلك شارك كبار السن وأصحاب القدرات الخاصة وجميعهم حرصوا على التواجد في هذا الاستحقاق.
وأكد أن المرأة أيضا كان لها نصيب الأسد في التواجد وهو أمر ليس جديدا على المرأة المصرية، فهي طوال عمرها متصدرة المشهد ومنذ 2011 تصدرت سيدات مصر الموقف والتصويت والتأييد للقيادة السياسية وللدولة المصرية بوجه عام، مشيرا إلى أن الانتخابات شهدت عدة مرشحين من رؤساء الأحزاب وكانت أحزابهم تدعو إلى التصويت وقدم كل مرشح رؤيته وبرنامجه الانتخابي وأخذ فرصته وعبرت الصناديق عن ذلك.
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر أن هذه الانتخابات بداية الديموقراطية والتعددية الانتخابية والتعددية الحزبية فيما بعد، فوجود ثلاثة مرشحين من رؤساء الأحزاب يعطي دلالة على أنه الانتخابات المقبلة ستشهد زيادة مشاركة الأحزاب وترشيح قياداتها وكوادرها، كأحد أنواع ممارسة الديمقراطية التي يحلم الشعب المصري بها، مؤكدا أن هذه الانتخابات إشارة إلى أن الوعي زاد عند الشعب المصري لإحساسهم باحتياج البلاد لقيادة سياسية قوية في تلك الفترة لضمان الأمن والاستقرار وحماية الحدود المصرية وسيناء، وفي الوقت نفسه حماية الأمن الداخلي واستمرار الأمن والأمان.
ولفت إلى أن الانتخابات الرئاسية 2024 يمكن وصفها بأنها بداية تعددية حزبية حقيقية وبداية ممارسة ديمقراطية حقيقية وممارسة حياة سياسية سليمة وصحيحة وحقيقية، وهذه أهم مكاسبها ونتائجها، فلن تكون مجرد تصويت وانتهى.