قال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن تطور العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وصل حاليا لمرحلة مهمة؛ إذ كان هناك دعم أمريكي واضح ومباشر سواء سياسي أو عسكري أو إعلامي للجانب الإسرائيلي في بداية الأزمة، لكن حاليا يوجد على ما يبدو قضايا خلافية بين الولايات المتحدة الأمريكية والجانب الإسرائيلي حول قضايا محددة.
وأضاف «فرحات»، خلال مداخلة هاتفية على شاشة «إكسترا نيوز»، أنه من بين هذه القضايا، ما يتعلق بالتكاليف الإنسانية الضخمة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وهذه المسألة باتت تمثل مسألة مقلقة بالنسبة لأمريكا، التي بدأت تدفع جزءا من رصيدها داخل النظام الدولي بسبب الممارسات الإسرائيلية، وقد يؤدي هذا لتغير كبير في دعم الولايات المتحدة بمجلس الأمن.
ولفت إلى أن هذا كان واضحا من خلال بعض التصريحات، ومن بينها تصريحات للرئيس الأمريكي جو بايدن نفسه، الذي قال إن إسرائيل ستفقد المزيد من دعم المجتمع الدولي بسبب التكاليف الإنسانية، وهذه إشارة ضمنية بأن إسرائيل قد تفقد دعم أمريكا نفسها في لحظة ما.
وأوضح مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أنه من ضمن القضايا الخلافية، ما يتعلق بمستقبل قطاع غزة، فكانت هناك تصريحات من الجانب الإسرائيلي فيما يتعلق بمستقبل القطاع، لكن الموقف الأمريكي أكثر وضوحا في هذه المسألة، بأنها لا تقبل وجود دائما لإسرائيل داخل قطاع غزة أو إعادة احتلاله.