سلط عدد من كبار كتاب الصحف الصادرة اليوم السبت الضوء على مجموعة من الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والدولي.
ففي عموده (إنها مصر) بصحيفة (أخبار اليوم).. قال رئيس المجلس الأعلى للإعلام كرم جبر، إن الإقبال الكبير في الانتخابات الرئاسية تفويض جديد وتأييد لكل ما اتخذه الرئيس عبد الفتاح السيسي من خطوات دفاعًا عن الأمن القومي المصري، وتصديه للمؤامرات التي تستهدف النيل منه.
وأضاف جبر - في مقاله بعنوان (تحديات السنوات القادمة) - أن خروج المصريين بالملايين وهم يرفعون أعلام مصر، يذكرنا بالمرة الأولى لانتخاب الرئيس السيسي عام 2014، يوم شعر الجميع بأن وطنهم المختطف في أمس الحاجة لزعيم يخلصه من بين أنياب وبراثن الجماعة الإرهابية.
وأشار إلى أن سر الإقبال كان هو الشعور بالخوف على مصر من مصير مجهول، على يد جماعة صممت أن تحكم مصر أو تحرقها واختزلت شرعيتها في أطماعها في السلطة، واعتبرت الديمقراطية مثل عربة الشيطان، التي تركبها ثم تقفز منها بعد وصولها للحكم وتحرقها بمن فيها.
وأكد أن النظرة للأمن القومي المصري امتدت إلى الدول المجاورة المشتعلة بالأحداث وعدم الاستقرار، والوعي بأن لنا وطنا نعيش بين جدرانه وتحت سقفه، ويجب أن نحافظ عليه، ولا نسمح أبدا بعودة الفوضى تحت أي شعار.
أما الكاتب عبد الرازق توفيق قال - في عموده (من آن لآخر) بصحيفة (الجمهورية) - إن إسرائيل والغرب والأمريكان فقدوا أي تأييد أو حتى إعجاب مزعوم وخادع بعد ما يحدث في غزة والمنطقة، فإذا كانت الحقائق ناقصة بعد سقوط بعض الدول في مستنقع الضياع والفوضى والإرهاب إلا أن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية كان كافيًا وواضحًا القناع المتيمين والمتشدقين بالنموذج الغربي لأن يعلنوا كفرهم به.
وأضاف توفيق - في مقاله بعنوان (إفلاس الشيطان) - أن لم يعد أمام الشعوب إلا التسلح بالوعي الحقيقي والفهم الصحيح والإيمان بأن الالتفاف والاصطفاف حول الأوطان هو السبيل الوحيد للنجاة وعبور المؤامرات والمخططات التي تستهدف تدمير أوطانهم، فالوعي الحقيقي هو صمام الأمان لحماية الشعوب قبل الأوطان.
وتابع: "نحن أمام عالم لا يعترف إلا بالقوة ولا مكان فيه للضعفاء، وأن توحد الشعوب هو أهم أسلحة تحقيق الأمن والاستقرار، ولابد من الاستثمار في امتلاك القوة، والاصطفاف حول الوطن، ووجود إرادة شعبية تلتف حول القيادة من أجل الإصلاح والبناء، بعد أن بانت حقيقة الغرب وأذنابه ومشعوذيه ودجاليه الذين يحاولون خداعنا بالحرية وحقوق الإنسان وهي بريئة منهم، بل هي وسائلهم لخداع وتغييب وتزييف وعي الشعوب، فالحروب الآن تدار على عقول المواطنين".
وفي عموده (أفكار) بصحيفة (الأهرام).. قال الكاتب محمد الأنور إن الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخرا في ربوع الوطن وخارجه جاءت في سياقات داخلية وإقليمية وعالمية حرجة وحساسة وحادة، ونعني بذلك العدوان والإبادة الجماعية الإسرائيلية في فلسطين المحتلة، وما يحمله لمصر والمصريين على وجه التحديد في ظل التهديدات والتحركات لإزاحة الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية ودفنها في صحراء سيناء.
وأضاف الكاتب - في مقاله بعنوان (رسائل مصرية) - أن وعي البسطاء كان ومازال قويا وواضحا، وهو الأمر الذي يؤكده استعراض عشوائي لطابور من الملايين التي اصطفت أمام لجان الاقتراع.
وأشار إلى أن الأمر الذي لا جدال فيه أن الخوف والحرص والإدراك هى الدافع لهذا التحرك الهائل رغم ما يعانيه الجميع من أزمات اقتصادية قاسية، لقد كانت الانتخابات الرئاسية فرصة للمس معدن هذا الشعب العظيم ببساطته ووعيه وذكائه واستهجانه المزايدات، فالغالبية رأت في المشاركة والاختيار ضرورة قصوى للاستعداد لمواجهة ما هو آت من كل الجهات والجبهات، واستكمال البناء رغم الضغوط الهائلة التي تتطلب الكثير من عناصر وعوامل القوة على الأصعدة كافة.
وأكد الكاتب أن ما بعد الانتخابات الرئاسية لابد أن يختلف عما كان قبلها، ويتطلب التكاتف بين الشعب والدولة لمواجهة التحديات واستكمال مسيرة التنمية على جميع المستويات بعد أن أرسل الشعب رسائله، ودائما تحيا مصر بوعي شعبها العظيم.