الإثنين 29 ابريل 2024

دعم وبناء التكامل الأمني في المنطقة العربية.. محطات من حياة أمير الكويت

أمير الكويت

تحقيقات16-12-2023 | 12:30

سارة أشرف

توفى أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح عن عمر يناهز 86 عامًا بعد صراع مع المرض، وقطع تليفزيون الكويت الرسمي برامجه الاعتيادية، وقام ببث آيات من القرآن الكريم.

نشأته وحياته

ولد الشيخ نواف الأحمد الصباح في الخامس والعشرين من يونيو عام 1937 في مدينة الكويت، وهو الابن السادس لحاكم الكويت العاشر الشيخ أحمد الجابر المبارك الصباح، الذي حكم البلاد في الفترة ما بين عامي 1921 و1950، وأنجب الشيخ نواف 4 أبناء وابنة، أكبرهم الشيخ أحمد النواف والشيخ فيصل النواف والشيخ عبد الله النواف والشيخ سالم النواف والشيخة شيخة النواف.

وتولى الشيخ نواف الأحمد الصباح العديد من المناصب المهمة، لتبدأ رحلته في العمل السياسي في فبراير 1962، عندما تولى منصب محافظ حولي، حيث تمكن من تحويل المحافظة التي كانت عبارة عن قرية إلى مدينة حضارية وسكنية وجارية تعج بالنشاط التجاري والاقتصادي، وتولى مسؤولية محافظة حولي لمدة 16 عاما، وفي مارس 1978، تولي حقيبة وزارة الداخلية خلفا للأمير الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح، الذي تولي منصب ولاية العهد ورئاسة مجلس الوزراء في بداية عهد الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، ثم تولى الشيخ نواف منصب وزير الدفاع في يناير 1988، حيث "طور العمل بشقيه العسكري والمدني، وعمل على تحديث وتطوير معسكرات وزارة الدفاع ومدها بكافة الأسلحة والآليات الحديثة لتقوم بواجبها الوطني في الدفاع عن الكويت وحمايتها من المخاطر الخارجية".

وفي ذات السياق اهتم الأمير الراحل، بالبعثات إلى الدول الصناعية العسكرية للتدرب علي قيادة الطائرات العسكرية وكافة أنواع الأسلحة والمدرعات والمدافع التي يستخدمها الجيش الكويتي، وكان حريصًا على تضمين عقود شراء الأسلحة بنودا تنص على تدريب العسكريين الكويتيين عليها وصيانتها، وفتح المجال واسعًا لانخراط أبناء الكويت في السلك العسكري وإعطائهم الكثير من الامتيازات.

وفي تشكيل أول حكومة كويتية، في أبريل 1991، بعد حرب تحرير الكويت وعودة الشرعية، تم تكليف الشيخ نواف بحقيبة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، حيث اتخذ قرارات لرعاية الأرامل والأيتام والمسنين.

وتولى منصب نائب رئيس الحرس الوطني، عام  1994، حيث ترك بصمات واضحة لإعادة ترتيب وتنظيم الحرس الوطني وتحقيق التوافق والتوازن بين الجندي والإنسان، وعلى مدار 9 سنوات، بذل الشيخ نواف جهودا مضنية للوصول إلى أرقي المستويات والمعدلات في المؤسسات الأمنية المماثلة في أكثر دول العالم تطورا، وعمل على تطوير المنظومة العسكرية للحرس وجعله الذراع اليمنى للقوات المسلحة، وأرسى خطط التطوير في الحرس الوطني التي تعتمد على عدة محاور، أولها التنمية البشرية التي تتحقق بدءًا من حسن اختيار الموارد البشرية، وثانيها التدريب الجاد المستمر والتحصيل العلمي سواء في المجال العسكري القتالي أو في النواحي التخصصية الفنية والإدارية، وثالثها الارتقاء بمستوى الفرد ورعايته صحيا ورفع روحه المعنوية.

وأرسل العديد من منتسبي الحرس الوطني للخارج في بعثات ودورات عسكرية متطورة، وعمل على ترغيب الشباب الكويتي للانخراط في سلك الحرس الوطني، وفي 13 يوليو 2003، عاد الشيخ نواف ليتولى حقيبة وزارة الداخلية، حيث يعتبر "بمثابة الأب الروحي لرجال الأمن والمؤسس الحقيقي لوزارة الداخلية بشكلها الحديث وإدارتها المختلفة"، وفق ما ذكر موقع ديوان ولي العهد.

وعين الشيخ نواف في 16 أكتوبر 2003، بمرسوم أميري نائبًا أول لرئيس مجلس الوزراء وزيرًا للداخلية، وفي 7  فبراير 2006، أصدر أمير دولة الكويت أمرا أميريًا بتزكية الشيخ نواف وليا للعهد، وفي العشرين من الشهر نفسه، تمت مبايعة مجلس الأمة للشيخ نواف وليا للعهد.

وفي 2020، أعلن مجلس الوزراء الكويتي عن طريق وزير الداخلية وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الكويتي، أن مجلس الوزراء الكويتي قرر مناداة ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أميرا لدولة الكويت خلفا للأمير الراحل الشيخ صباح خالد الحمد الصباح؛ وذلك وفقا للدستور الكويتي.

إنجازاته

أسهم الشيخ نواف في دعم وبناء التكامل الأمني في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، وعمل على ترغيب الشباب الكويتي بالانخراط في سلك الشرطة والعمل الإداري بوزارة الداخلية بهدف تطوير العمل، واهتم بسياسة الإحلال بوزارة الداخلية، حيث أفسح المجال للخبرات الشابة من الكويتيين لإحلالهم محل كبار السن وذلك لضخ الدماء الجديدة بالوزارة والاستفادة من طاقات الشباب، كما انشأ إدارة شؤون المختارين، وإدارة شؤون الانتخابات.

المناصب التي تقلدها أمير الكويت  الشيخ نواف الأحمد

تقلد الشيخ نواف العديد من المناصب أهما:

- في 21 فبراير 1961 عيّن محافظاً لمنطقة "حَوَلّي".

- تولى حقيبة وزارة الداخلية في 19 مارس 1978.

- عُيّنَ وزيرًا للدفاع في 26 يناير 1988.

- وزيرا للشئون الإجتماعية والعمل في 2 أبريل 1991.

- تولي منصب نائب رئيس الحرس الوطني 16 أكتوبر 1994.

- تولى حقيبة وزارة الداخلية مرة أخرى في 13 يوليو 2003.

- تولي منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في 16 أكتوبر 2003.

- وليًا للعهد بتاريخ 20 فبراير 2006.

Dr.Randa
Dr.Radwa