قال مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في القاهرة شيركو حبيب؛ إن إجراء انتخابات مجالس المحافظات في العراق بعد غد الإثنين للمرة الأولى منذ 10 سنوات، خطوة مهمة للعراقيين تحتاج تعزيزا ديمقراطيا حقيقيا بتلبية مطالب كافة فئات الشعب عقب إنجاز هذا الاستحقاق، واصفا المنافسة على مقاعد مجالس المحافظات ب"الساخنة".
وأضاف حبيب؛ في تصريحات صحفية له اليوم السبت، على هامش إنطلاق التصويت في انتخابات مجالس 15 محافظة عراقية، عدا إقليم كردستان، أن سبب تأخير انتخابات مجالس المحافظات هو ظهور تنظيم داعش الإرهابي وانتشار فيروس كورونا خلال السنوات الماضية، مؤكدا إجراءها بمحافظات كردستان عقب الانتخابات التشريعية المرتقبة في الإقليم خلال الثلث الأخير من فبراير المقبل.
ونوه حبيب إلى قانونية التصويت الخاص للمنتسبين، اليوم بكافة المحافظات، وهم رجال الأمن والموظفون المشرفون على الإنتخابات، بحسب القانون العراقي، بجانب تصويت النازحين ممن تم تسكينهم في مناطق آمنة بعد هجمات داعش، حتى داخل إقليم كردستان، مشيرا إلى أن مجالس المحافظات لها صلاحيات واسعة في اختيار المحافظين ووضع ميزانيات للصحة والنقل والتعليم، بعد عملية توافقية بين الأحزاب والكتل الفائزة بالمقاعد.
ولفت حبيب؛ إلى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يخوض الانتخابات في أربع محافظات فقط هي كركوك و الموصل و بغداد و ديالة فقط لأن بها نسبة كبيرة من الكرد وقاعدة جماهيرية واسعة للحزب، معربا عن أمله في نجاح مرشحي "الديمقراطي" لتقديم خدمات أفضل للمواطنين.
وحول تداعيات الأحداث في فلسطين على الأوضاع في العراق أكد "حبيب" أن التواجد الأمريكي هناك تم بموافقة الحكومة العراقية وحسب اتفاقيات بين بغداد وواشنطن، وأن أطرافا عراقية ربما تستغل الحرب في غزة لتطالب بإخلاء القواعد الأمريكية في العراق دون قرار برلماني، بينما تستهدف أطراف مسلحة قصف هذه القواعد أو مطار أربيل بين حين وآخر، مشددا على موقف كردستان الداعم لكامل حقوق الشعب الفلسطيني وإنشاء دولته وعاصمتها القدس، وقيام مؤسسة بارزاني الخيرية بتقديم مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني عبر مصر.
وأشار المسؤول الكردي؛ إلى أن إقليم كردستان ينتظر تنفيذ الحكومة الاتحادية إلتزاماتها الخاصة بالموازنة خاصة بعد مسودة التعديلات الأخيرة حول قانون الموازنة، وأن حكومة الإقليم تسلم يوميا أكثر من 450 ألف برميل إلى شركة سومو العراقية، لكن الحكومة الاتحادية لا تقوم بتصدير هذه الكمية عن طريق الأنابيب التركية لخلافات مع الشركات المنتجة، ما يعطل إرسالها حصة الإقليم من الميزانية، حيث اكتفت بإرسال "قرض" لحكومة الإقليم لسداد رواتب الموظفين، رغم إلتزام أربيل بكافة واجباتها الدستورية والقانونية، موضحا أن المناطق المتنازع عليها خارج الإقليم مشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي.
واختتم مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني مؤكدا على أمله أن تشهد العلاقات بين أربيل والقاهرة تطورا كبيرا، بعد لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ورئيس الحكومة مسرور بارزاني خلال قمة المناخ بالإمارات، مؤكدا أن مصر لها خصوصية ومحبة لدى أبناء كردستان، وأن أربيل تتطلع إلى المزيد من العلاقات مع القاهرة على كافة المستويات، وتبادل الوفود والخبرات والاستثمارات بما يخدم تاريخا ومستقبلا مشتركا، خاصة وأن دورهما واضح في مواجهة الإرهاب والدفاع عن أمن المنطقة خلال السنوات الأخيرة.