السبت 11 مايو 2024

بعد مقتل المحتجزين الإسرائيليين.. هل تشهد غزة هدنة جديدة؟

مقتل المحتجزين الإسرائيليين

تحقيقات17-12-2023 | 14:31

محمود غانم

قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن المشهد يوحي الآن بأن إسرائيل بدأت التفكير في إجراء عملية تبادل أسرى، ولكن الكلمة الآن باتت للمقاومة من خلال تنفيذ شروطها بما في ذلك تحقيق وقف إطلاق النار.. ثم يبدأ التفاوض.

وأضاف في  تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن حجم الخسائر الكبيرة لدى الجانب الإسرائيلي، أصبح عامل ضغط على الداخل الإسرائيلي بشدة.

وأوضح غباشي، أن مجلس الحرب الإسرائيلية على رأسه بنيامين نتنياهو، ويوآف غالانت، وبيني غانتس، بات يشعر اليوم بالإهانة جراء الخسائر الكبيرة حيث لم يكن من المتوقع ذلك الصمود الأسطوري من المقاومة.

وأشار إلى أن صمود المقاومة الفلسطينية في وجه عدوان الجيش الإسرائيلي محرج، وليس فقط لداخل الإسرائيلي بل لداخل الأمريكي والداخل العربي والإسلامي بالمجمل.

واختتم غباشي: "حين تكون إسرائيل أمام قطاع في حدود 360 كم تعجز على مدى 72 يوم في السيطرة على القطاع أو تنفيذ عملية الاجتياح البري التي بدأت أواخر أكتوبر الماضي، وفي المقابل نجد أن إسرائيل استطاعت هزيمة ثلاث جيوش عربية في حرب عام 1967، والتي تمكنت على إثرها من احتلال أراضي عربية جديدة".
 

إسرائيل على صفيح ساخن

ولم تنم إسرائيل، بعد إعلان جيش الاحتلال قتل ثلاثة محتجزين إسرائيليين ممن احتجزوا في عملية طوفان الأقصى السابع من أكتوبر الماضي، حيث احتشدت عائلات المحتجزين بالقرب من مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية للمطالبة بمنح الأولوية لإعادة المحتجزين أحياء والعودة إلى طريق المفاوضة مع المقاومة لتأمين الإفراج عنهم.

وهددت العائلات بنقل اعتصامها من "ميدان الرهائن" إلى مدخل مقر وزارة الدفاع في حال لم يعلن مجلس الحرب عن منحى لاستعادة المحتجزين، وطالبوا المجلس المصغر لإدارة شؤون الحرب بالتحرك على الفور ووضع منحى جديد لصفقة تبادل أسرى واستعادة المحتجزين.

وزاد الطين بلة، كشف الجيش الإسرائيلي تفاصيل الحادث ما أثار انتقادات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لعدم قيامه بما يكفي لتحرير المحتجزين.

ولزيادة الضغط على حكومة الاحتلال، نشرت كتائب القسام، فيديو بعنوان "الوقت ينفد" نشرت فيه صوراً لأسرى تم قتلهم بغارات جيش الاحتلال التي شنها على قطاع غزة. وأعلنت القسام في وقت سابق مقتل 60 محتجزاً جراء القصف الإسرائيلي.
إلى ذلك، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن تل أبيب تدرس تقديم مقترح جديد لإطلاق سراح أسراها لدى المقاومة في قطاع غزة.

وأتاحت هدنة السبعة أيام بين إسرائيل والمقاومة بوساطة قطرية مصرية برعاية أمريكية، إطلاق سراح 80 من الرهائن الإسرائيليين مقابل 240 من المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، كما أفرجت المقاومة عن رهائن أجانب لم يكونوا مدرجين في الصفقة الأساسية.

ومنذ 71 يوماً يشن جيش الاحتلال حرب مدمرة على قطاع غزة راح ضحيتها 18800 شهيد، إضافة إلى إصابة ما يقارب 51 ألف شهيد، جلهم من النساء والأطفال.

Dr.Radwa
Egypt Air