دعا مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الأمةَ الإسلامية والعربيَّة إلى الحفاظ على اللغة العربية والتَّمسك بها بوصفها جزءًا لا يتجزَّأ من الهوية الإسلامية والعربية، لافتًا إلى أنَّ الله سبحانه وتعالى شرَّف اللغة العربية بأن جعلها لغةَ القرآن الكريم، ولسان شرائعه وأحكامه.
وقال المجلس في بيانٍ له بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية يوم 18 ديسمبر، الَّذي يتزامن هذا العام مع الذكرى السنوية الخمسين لإعلانها لغةً رسميَّةً في الأمم المتحدة، إنَّ اللغة العربية تحتوي على سِحْرٍ فائقِ الجمال في كلماتها وعبقريَّة في بنيانها، وتمتاز بعذوبةٍ لا مثيلَ لها في معانيها وغنى مفرداتها، ولها دورٌ كبيرٌ في بناء المعارف، والتحولات المجتمعيَّة ونهضة العلوم والحضارة، كما أنَّها شاهدة على التاريخ الإسلامي الحافل بالإنجازات العلميَّة والحضاريَّة التي أَثْرَت العالم في قطاعاتٍ متعددةٍ من العلوم والفنون والأدب والشعر وغيرها.
وانطلاقًا من أهميَّة اللغة العربية ودورها في تشكيل الثَّقافات ومد جسور التواصل الإنساني يحرِصُ المجلس على ترسيخ مكانة اللغة العربية؛ من خلال المبادرات والأنشطة المختلفة، ومن أبرزها "دار الحكماء للنشر" التي تهدفُ إلى نشر الإصدارات المتميِّزة الداعمة لثقافة الاعتدال والوسطيَّة وتصحيح المفاهيم الخاطئة، فضلًا عن الترجمة من وإلى اللغة العربية، لنقل التجارب الإيجابيَّة والمعارف العالمية المتنوِّعة.