أعلن المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي، أنه تم خلال أعمال الدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي- الروسي في مدينة مراكش بالمملكة المغربية، اعتماد وثيقتين أولهما الإعلان المشترك، وخطة العمل المشتركة للفترة (2024- 2026)، وذلك بمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في أعمال هذه الدورة التي عقدت برئاسة مشتركة لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ووزير خارجية روسيا الاتحادية سيرجي لافروف، ومشاركة عدد من وزراء خارجية الدول العربية.
وأكد رشدي، في تصريح له اليوم الأربعاء، أن انعقاد هذا المنتدى يأتي في إطار السعي لتطوير الحوار وعلاقات التعاون بين الجامعة العربية وكافة الشركاء الدوليين ذوي الثقل، في ضوء الاهتمامات والأولويات المشتركة التي تجمع الجانبين العربي والروسي في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية.
وأضاف رشدي، أن أبو الغيط أكد، خلال كلمته أمام المنتدى، على تثمين الجامعة العربية للموقف الروسي الواضح منذ بداية الحرب على قطاع غزة، مشيراً الى أن الصراع لم يبدأ في 7 أكتوبر الماضي بل قبل ذلك بكثير، مضيفاً "أن جريمة غزة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ليست عاراً عليه فقط وإنما عارٌ على من كل من شارك بالتأييد أو الدعم أو الصمت على تلك الجرائم التي لا يمكن أن يتم تسميتها سوى بأنها مذبحة وحرب إبادة وتطهير عرقي.
وأوضح أن أبو الغيط، أكد على ضرورة إيجاد حل جذري لمعالجة مأساة غزة وعدم تكرارها من خلال تطبيق حقيقي وبأسرع وقت لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أشار أبو الغيط، إلى اتساع رقعة المواجهة المسلحة في السودان منذ إبريل الماضي الأمر الذي يفاقم من تدهور الوضع الإنساني في السودان ويزيد من الفجوة بين الفرقاء السودانيين وتزايد التكلفة البشرية والمادية للصراع،
ودعا أبو الغيط إلى استكمال مسار الحل السياسي في ليبيا، ومرافقة الليبيين لحين تحقيق كافة أهدافهم في استقرار بلادهم واستعادة سيادتها وأمنها، كما دعا لإيجاد حل سلمي للأزمة اليمنية لصالح شعبها، ولصالح أمن المنطقة الذي يتعرض اليوم لتهديدات خطيرة في منطقة البحر الأحمر.
وأشار أبو الغيط على نحو خاص إلى الدور الهام الذي لعبه منتدى التعاون في الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الدول العربية وروسيا، والتي شهدت نمواً كبيراً ومتواصلاً بينهما، وهو ما تجسد في الزيادة الملموسة في حجم التبادل التجاري بين الجانبين منذ توقيع مذكرة التفاهم عام 2003 حوالي 3.5 مليار دولار، ليرتفع إلى 14 مليار دولار عام 2013 مع إطلاق الدورة الأولى للمنتدى، وصولاً إلى أكثر من 22 مليار دولار بنهاية عام 2022.