مع اقتراب رأس السنة الجديدة، تسعى معظم النساء على إنهاء خلافاتها مع أصدقائها وأقاربها ومعارفها، كي تبدأ عامها الجديد بطاقة إيجابية مليئة بالأمل والحب والألفة، ولذلك نوضح في السطور التالية أهم النصائح التي تساعدها في ذلك...

من جهتها، تقول الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، أن قبل البدء في إنهاء أي خلاف قائم مع أحد الأصدقاء أو الأقارب، ينبغي على كل امرأة أن تقوم بعمل بعض الاستراتيجيات التي تضمن لها بداية عام جديد خالي من المشاكل، ومليء بالعلاقات الايجابية، ولكي نتخلص من المشاعر السلبية والتجارب السيئة الناتجة عن أي خلاف أو صدام حدث في العام الماضي، علينا إجراء نوعيين من التغييرات، وهم كالآتي:

التغييرات الداخلية:

• أن نحاول تنظيف أنفسنا من جميع المشاعر والنفسيات السلبية والمحبطة، التي أثرت بنا في العام الماضي، لكل من حولنا، واستبدالها بالمواقف السعيدة والمفرحة التي حدثت.
• أن نجدد نيتنا للاستحقاق، وبأننا من حقنا التقدير والاحترام، ونضع الخطط الايجابية لجميع  أفراد أسرتنا.
• أن نمارس تقنيات التسامح سواء مع أنفسنا أو مع الآخرين، لأنها تساعدنا على تخفيف العب والضغوطات النفسية والعيش بأريحية، كما تساعد على بدء الحياة بطاقة ايجابية بعيداً عن جلد الذات واللوم وتأنيب الضمير.
• يجب أن نعتزل ما يؤذينا من أشخاص في بيئة عملنا أو عائلتنا أو أصدقائنا، لأن السلبيين والمحبطين كلامهم يبدو كالسهم المسموم.
• لابد من البعد عن التشتت وما يعيق تركزنا، ونقترب من الأصدقاء والدوائر الايجابية التي تقدرنا وتحترمنا، وعدم لفت الانتباه من اجل جذب اهتمام الآخرين لنا.
• علينا بتطوير الذات وتعلم المهارات الحياتية، التي تزيد من ثقتنا بأنفسنا، ونغير معتقداتنا السلبية التي تعيق علاقتنا مع الآخرين، مع عمل إعادة لبرمجة العقل.

أما بالنسبة للتغييرات على المستوى الخارجي:

• يجب علينا كتابة أهدافنا ومقارنتها بما مضى لمعرفة هل سنستطيع أن نكمل وهل هي متوافقة أم لا، مع ضرورة تجزئتها ومراقبة آليات تنفيذها والعمل على تطويرها وتحقيقها بما يتماشى مع قدرتنا العقلية وإمكانياتنا.
• لابد من تعلم مهارة المرونة والتكيف مع الظروف الحياتية المختلفة، لأنها ستساعدنا في حل مشاكلنا مع شريك الحياة والقارب، وستمكنك من العفو عن أخطاء الماضي، وتحدي العراقيل القادمة بكل سلاسة، وتجعلنا نغير من أسلوب تعاملنا مع الأقارب والأصدقاء دون إصدار أحكام أو لوم وعتاب، بل ستحول حياتنا لمجموعة من المشاعر الايجابية والمتوازنة.