دشنت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا الشبكة القومية لمتاحف ومراكز العلوم، الممولة من الأكاديمية، وتشرف عليها كلية الآثار جامعة عين شمس بالتعاون مع عدد من الخبراء والمراكز العلمية والبحثية المصرية والدولية ذات الصلة بعلوم التراث على أن تعمل الشبكة كجهة مختصة لتوثيق وتحليل وعرض وتفسير وحفظ التراث العلمي المصري المتنوع.
وقال رئيس الأكاديمية الدكتور محمود صقر - خلال الافتتاح - "إن المؤتمر الأول للشبكة القومية لمتاحف ومراكز العلوم ينظم بالتعاون مع البنية التحتية البحثية الأوروبية لعلوم التراث ولجنتها الوطنية السلوفينية وجامعة لوبليانا بسلوفينيا، وذلك بحضور ممثلي الجامعات والمراكز البحثية والمتاحف السلوفينية مع نظرائهم من الهيئات المصرية".
وأضاف أنه تم خلال المؤتمر بحث سبل التعاون المشترك ورسم خارطة طريق لمشاركة مصر بلجنة وطنية في البنية التحتية البحثية الأوروبية لعلوم التراث.
وأوضح أن الشبكة القومية لمتاحف ومراكز العلوم بالتعاون مع المؤسسات الدولية ستقوم برفع كفاءة مراكز العلوم الإقليمية التابعة للأكاديمية وزيادة دورها المجتمعي ورفع كفاءة العاملين بها والمتاحف المصرية ونشر الأبحاث والدراسات المختصة بالتراث العلمي وتمويل طلاب البحث العلمي المختصين بالتراث العلمي.
ولفت الى أن الشبكة القومية لمتاحف ومراكز العلوم هي أحدث الشبكات التي تم إنشاؤها ضمن برنامج الشبكات القومية العلمية، الذي تتبناه الأكاديمية كإحدى آليات الأكاديمية لتجميع الخبرات والمتخصصين في المجالات الحيوية وتحقيق رؤية مصر 2030.
وقال "إن برنامج الشبكات القومية العلمية يهدف إلى تكوين شبكات علمية وطنية تجمع كل المدارس العلمية المصرية في نفس المجال معا وتوفر لهم الدعم المادي والفني اللازم لإجراء بحوث وتطوير وبناء القدرات ووضع الآليات للنهوض بالبحث العلمي وتعظيم العائد منه وحسن استغلال الموارد والقدرات المتاحة".
وأضاف أن برنامج الشبكات القومية العلمية يضم بالإضافة للشبكة القومية لمتاحف ومراكز العلوم 8 شبكات وهم شبكة خبراء التكنولوجيا الحيوية، واللجنة القومية للتنمية المستدامة والحكومة، والشبكة القومية العلمية لصناعة السباكة المصرية، والشبكة الوطنية للمعشبات المصرية، والشبكة القومية للعلوم النووية، والشبكة المصرية لأبحاث السرطان، والشبكة القومية للمعلوماتية الحيوية، والشبكة القومية لتحلية المياه.
وأكد أن الشبكة القومية لمتاحف ومراكز العلوم تعد إحدى الشبكتين الجديدتين التي تستضيفهما جامعة عين شمس بالإضافة إلى الشبكة القومية للمعلوماتية الحيوية.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة جينا الفقي المشرف على قطاع العلاقات العلمية والثقافية بالأكاديمية إلى أن فعاليات المؤتمر تضمنت استضافة المنتدى السنوي الثاني لمجموعة العمل المصرية - السلوفينية في مجال علوم التراث بمشاركة العديد من خبراء التراث من البلدين وذلك لمناقشة آفاق التعاون المشترك وتوطيد العلاقات في مجال بحوث الآثار والتراث.
ونوهت إلى إطلاق المنصة الرقمية للمنتدى والذي يستضيفه معمل بحوث علوم التراث بجامعة لوبليانا بسلوفينيا، كما تم الاتفاق على تنظيم زيارات بحثية وعلمية متبادلة للعام القادم للمختصين بعلوم التراث والتعاون في إجراء عدد من البعثات الأثرية بمصر وتوثيق وتفسير التراث المعماري المصري والسلوفيني وتدريس التراث المصري القديم والقبطي والإسلامي بالجامعات السلوفينية، ومشاركة جامعة لوبليانا في برنامج الماجستير المشترك مع جامعتي عين شمس وجامعة ماربورج بألمانيا.
وأوضحت أنه تم كذلك بحث سبل تمويل المشروعات البحثية المشتركة في مجال علوم التراث على أن يتم ذلك من خلال التواصل مع الجهات المختصة والزيارات المتبادلة مع الشركاء من دولة سلوفينيا.
وأضافت أن المؤتمر ضم عددا من المعارض الفنية التي توثق الصداقة المصرية اليوغسلافية في فترة الستينيات من القرن الماضي ودور المؤسسات والخبراء اليوغسلاف في إنقاذ آثار النوبة وإدارة وحفظ التراث المصري.