الخميس 21 نوفمبر 2024

مقال رئيس التحرير

تحديات الرئيس في الولاية الجديدة

  • 21-12-2023 | 13:05
طباعة

شاهد العالم أجمع حيوية وفاعلية المصريين من خلال اصطفافهم أمام اللجان الانتخابية لاختيار رئيسهم الذي لا يتنازل عن ثوابت الدولة المصرية ويحافظ علي أمنها القومى في هذا الظرف الدقيق من عُمر مصر.

عبّر الرئيس عبدالفتاح السيسي عن التحديات التي تواجه الدولة المصرية في ولايته الجديدة، التى وصفها بحزمة من التحديات على كافة المستويات، يأتي فى مقدمتها تلك الحرب الدائرة على حدودنا الشرقية، التى تستدعى استنفار كل جهودنا للحيلولة دون استمرارها بكل ما تمثله من تهديد للأمن القومى المصرى بشكل خاص، وللقضية الفلسطينية بشكل عام، وكأن اصطفاف المصريين كان تصويتًا للعالم كله من أجل التعبير عن رفضهم لهذه الحرب غير الإنسانية وليس لمجرد اختيار رئيسهم لفترة رئاسية جديدة.

الرئيس يدرك أن الشعب تحمّل الكثير جراء إصلاحات اقتصادية صعبة تأخرت كثيرًا وجاء تطبيقها مضاعفًا في تأثيره.

الرئيس قالها ويقولها دائمًا إن البطل فى مواجهة كل التحديات هو المواطن المصرى العظيم الذي تصدى للإرهاب وعنفه، وتحمّل الإصلاح الاقتصادي وآثاره، وواجه الأزمات بثبـات ووعـى وحكمـة جعلته لا يفقد الثقة في بلده ولا مؤسساته، بل كان وجوده أمام اللجان الانتخابية هو الرد الأمثل على كل الحملات التي تعرض لها خلال السنوات الماضية من حملات تستهدف تشويه رموز ومؤسسات البلد.

كان الرئيس واضحًا كعادته في تحديد أجندة عمله خلال الفترة المقبلة، وشملت الاستمرار فى بناء الجمهورية الجديدة التى نسعى لإقامتها وفق رؤية مشتركة تجمعنا، ودولة ديمقراطية تجمع أبناءها فى إطار من احترام الدستور والقانون، وتسير بخطوات ثابتة نحو الحداثة والتنمية القائمة على العلم والتكنولوجيا، والمحافظة على هويتها وثقافتها وتراثها بوضع بناء الإنسان فى مقدمة أولوياتها، دولة تســعى لتوفيـر الحياة الكريمة للشعب وتمتلك القدرات العسكرية والسياسية والاقتصادية، كما وعد الرئيس بدولة تحافظ على أمنها القومى، ومكتسبات شعبهان وهذه هي مصر التى نحلم بها جميعاً.

ويستكمل الرئيس السيسي رسائله التاريخية العظيمة بلقائه مرشحي الرئاسة المنافسين في قصر الاتحادية، ما كان له أكثر من رسالة، فهذا اللقاء التاريخي يعزّز لغة الحوار بين أطراف العملية السياسية في مصر، ويفتح قنوات جديدة للتواصل بين الأحزاب بمختلف مكوناتها، أيضًا تأكيد الرئيس السيسي على استمرار الحوار الوطني كونه سمة أساسية في الجمهورية الجديدة التي أرسى قواعدها، فاللقاء تقليد عظيم ومهم وصورة لم نكن نعهدها من قبل في السياسة المصرية، ويعطى رسالة قوية للمواطنين أن هناك حالة من التقدير والاحترام فيما بيننا بإشادة الرئيس بالمنافسين وتهنئتهم بالأداء السياسي، ليعكس هذا اللقاء الحرص على تعزيز الديمقراطية، ونزاهة وشرف المنافسة التي شهدتها العملية الانتخابية.

اللقاء يعبر أيضاً عن احترام الرئيس لحقوق المواطنين وحرية التعبير عن آرائهم، ما يعزز الحوار والتفاهم بين جميع الأطراف كمؤشر على الاستقرار السياسي في البلاد، وتوفير فرص متساوية للجميع، الأمر الذي يدل على قوة ونضج النظام السياسي المصري وإظهار صورة إيجابية للمجتمع الدولي بشأن الانتخابات والعملية الديمقراطية في مصر.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة