الأحد 5 مايو 2024

هيئة الأركان الروسية تكشف عن احتمال نشوب صراع مع الغرب في القطب الشمالي والمحيط الهادئ

فاليري جيراسيموف

عرب وعالم21-12-2023 | 15:05

دار الهلال

صرح رئيس هيئة الأركان العامة للقوات الروسية، النائب الأول لوزير الدفاع الروسي فاليري جيراسيموف، اليوم الخميس، أن الغرب يزيد من تواجده في أعالي القطب الشمالي ويطور بنيته التحتية العسكرية بالقرب من الحدود مع روسيا، مما يزيد من احتمالات الصراع في المنطقة.

وقال جيراسيموف، في إحاطة للملحقين العسكريين الأجانب حول نتائج أنشطة وزارة الدفاع الروسية عام 2023 :"تركز أمريكا وحلف شمال الأطلسي على ضمان هيمنتهما في القطب الشمالي واحتواء روسيا في المنطقة، ولهذه الأسباب يعمل "الغرب الجماعي" على زيادة تواجده العسكري في خطوط العرض العليا وتطوير البنية التحتية العسكرية بالقرب من حدود روسيا مما يؤدي إلى تزايد احتمالات الصراع في المنطقة".

وأشار إلى أن القوات الأوكرانية فقدت، خلال ستة أشهر، على جميع المحاور نحو 160 ألف شخص و3 آلاف مركبة مدرعة منها 766 دبابة، و121 طائرة، و23 مروحية.

وأضاف جيراسيموف :"على مدى ستة أشهر، بلغت خسائر العدو على جميع المحاور، نحو 160 ألف شخص، و3 آلاف مركبة مدرعة، منها 766 دبابة، و121 طائرة، و23 مروحية".

وأوضح أن حلف شمال الأطلسي يجري سنوياً نحو 40 مناورة كبرى، بالقرب من حدود روسيا، ترتكز سيناريوهاتها على المواجهة المسلحة مع روسيا .

وقال غيراسيموف :"لا تزال الكثافة العالية لأنشطة التدريب العملياتي والقتالي التي تنفذها قوات حلف شمال الأطلسي مرتفعة، ويتم إجراء نحو 40 مناورة كبرى سنويًا، بالقرب من الحدود الغربية لروسيا، ترتكز سيناريوهاتها على المواجهة المسلحة مع بلدنا، وعلى نحو متزايد، تشارك فيها الدول غير الأعضاء في التحالف".

وأضاف أن الدول غير الأعضاء في الحلف تشارك فيها بشكل متزايد، وأن الغرب يسعى إلى خلق بؤر ساخنة جديدة ودعم الصراعات في البلقان وترانسنيستريا وما وراء القوقاز وآسيا الوسطى وأفغانستان.

وأكد جيراسيموف أن بريطانيا وفرنسا سلمتا كييف أكثر من 200 صاروخ بعيد المدى من طراز /ستورم شادو/ و/سكالب/ لضرب الأهداف بما فيها المدنية في دونباس وشبه جزيرة القرم.

ولفت إلى أن المهمة الرئيسية للقوات الروسية في منطقة العملية العسكرية الخاصة في عام 2023، كانت صد الهجوم الأوكراني المضاد، الذي كان مرتكزاً على قوات مجهزة ومدربة غربياً.

وأوضح جيراسيموف أن خطة العدو كانت محاصرة ميليتوبول بنهاية اليوم الخامس عشر من الهجوم المضاد، وبعد ذلك التقدم، مع الوصول إلى ساحل بحر /آزوف/، إلى مدينة ماريوبول والحدود مع شبه جزيرة القرم.

وأشار إلى وجود احتمالات لتصعيد المواجهة بين الغرب وروسيا في المجالين السياسي والاقتصادي.

وقال جيراسيموف : "أصبحت القارة الأوروبية ساحة مواجهة بين الغرب وروسيا في المجالين السياسي والاقتصادي، والاندماج السريع للسويد وفنلندا في حلف الناتو، وزيادة الوجود العسكري لقوات الحلف في أوروبا الشرقية، ومنطقة البلطيق والبحر الأسود، وكذلك في القطب الشمالي، لها تداعيات سلبية على الوضع في أوروبا مع احتمالات تصعيد المواجهة".

وأضاف :"نلاحظ تعزيز إمكانيات قوة الناتو في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، هناك زيادة في التوتر حول ميانمار وتايوان وشبه الجزيرة الكورية وفقًا للسيناريو الذي تدبره واشنطن، إضافة لتفاقم النزاعات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي، فضلاً عن استخدام الغرب لحالات الصراع لضخ الأسلحة الاستراتيجية إلى المنطقة".

وأوضح جيراسيموف أن الوضع العسكري السياسي يشهد تغيرات واسعة النطاق ويتم تشكيل عالم متعدد الأقطاب وأصبحت هيمنة أمريكا وحلفائها شيئاً من الماضي.

وأكد غيراسيموف أن واشنطن تنتهج سياسة إطالة أمد الصراع الأوكراني مشيرا إلى أنها منذ فبراير 2022، قامت بتدريب نحو 100 ألف عسكري أوكراني على أراضيها وفي أوروبا.

وأضاف : "أن أوكرانيا تلقت منذ فبراير 2022، أكثر من 5200 دبابة ومركبة عسكرية مدرعة، وأكثر من 1300 قطعة مدفعية، و200 منظومة لراجمات الصواريخ، وأكثر من 23 ألف نظام صاروخي مضاد للدبابات، و1200 نظام ومنشآت صاروخية مضادة للطائرات، وأكثر من 100 طائرة ومروحية و23 ألف طائرة دون طيار بالإضافة إلى كمية كبيرة من الذخيرة بمختلف أنواعها، كما تم تدريب نحو 100 ألف عسكري أوكراني في أمريكا وأوروبا".

ونوّه جيراسيموف إلى أن سياسة العقوبات الأمريكية ضد روسيا أثارت أزمة غذائية في أفريقيا، أدت إلى تصعيد الصراعات الداخلية في القارة.

وأكد أن المواجهة الفلسطينية الإسرائيلية أدت إلى التصعيد بسبب السياسة غير المسؤولة التي تنتهجها أمريكا.