«الصحة العالمية»: شمال غزة أصبح دون مستشفيات

 قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، إن شمال قطاع غزة لم يعد به مستشفيات قادرة على العمل، في ظل نقص الوقود والأطقم والإمدادات.

وأضافت المنظمة على لسان ممثلها في غزة، ريتشارد بيبركورن، اليوم /الخميس/ أن المستشفى الأهلي كان الأخير، لكنه أصبح يعمل الآن بالحد الأدنى، مُضيفًا أن المستشفى ما زال يعالج المرضى لكنه لا يستقبل مرضى جُددًا. 

وأضاف بيبركورن، أنه لم تعد هناك غرف عمليات بسبب نقص الوقود والكهرباء والإمدادات الطبية وكذلك الأطقم الطبية، بما فيهم الجراحون وغيرهم من المختصين.

وفي جنيف، قال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، اليوم "لم نتمكن من إحصاء عدد المرات التي اعتقدت فيها أن الأزمة في غزة لا يمكن أن تصبح أكثر فظاعة".

وفي منشور له على منصة "اكس- تويتر سابقا"، وصف أدهانوم مدى الأزمة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون نتيجة الهجمات الإسرائيلية على القطاع، وقال "لم أتمكن من حساب عدد المرات التي اعتقدت فيها أن الأزمة في غزة لا يمكن أن تصبح أكثر فظاعة. لكن حدث ذلك مرة أخرى".

وأضاف "إن حقيقة أننا نتحدث عن مقتل 20.000 شخص، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 52.000 (وما زال العدد في ازدياد) بإصابات تهدد حياتهم ومغيرة للحياة، في ما يقرب من 3 أشهر، وهو أمر مروع، وقبل كل شيء، مهزلة للإنسانية".

وتابع "الأهوال لا نهاية لها لأولئك المحاصرين في ما أصبح الجحيم على الأرض".

وقال "نحن نشهد: حوالي 300 حالة وفاة يوميًا في المتوسط أثناء احتدام الأعمال العدائية، و⁠⁠نظام صحي مدمر حيث لا يعمل سوى 9 مستشفيات من أصل 36 مستشفى في غزة بشكل جزئي؛ مع عدم وجود أي عمل في الشمال، فشلا عن ⁠⁠أطفال تيتموا بعد مقتل والديهم".

وتابع "⁠⁠يشكل المرض والجوع ونقص المياه النظيفة والصرف الصحي مخاطر إضافية تتجاوز القنابل والرصاص، إلى جانب ⁠⁠صدمة الصحة العقلية التي ستطارد الكثيرين لسنوات".

وطالب أدهانوم -في منشوره- بوقف المذبحة، وووقف إطلاق النار فورا.