تسببت مرحلة شديدة من الطقس البارد في كازاخستان في إلحاق أضرار بخط أنابيب الغاز وتعطيل محطات التدفئة والطاقة في ثماني مدن على الأقل، الأمر الذي يكشف مرة أخرى عن الحالة المتداعية لجزء كبير من البنية التحتية الرئيسية للمرافق العامة في البلاد.

ونقلت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا عن تقارير إخبارية حكومية إن الأضرار التي لحقت بخط أنابيب في منطقة زامبيل الجنوبية أدت إلى انقطاع الغاز عن 1200 منزل على الأقل، كما وقعت حادثة مماثلة على نفس القسم من خط الأنابيب، الذي يعمل منذ عام 1991، في الشتاء الماضي.

وقبل الحادث، أدت درجات الحرارة المتجمدة إلى توقف محطات التدفئة والطاقة في مدن متعددة في جميع أنحاء كازاخستان، وظل السكان العام الماضي بدون تدفئة لمدة أسبوع وسط درجات حرارة تصل إلى 30 درجة مئوية تحت الصفر بسبب حادث في محطة للطاقة الحرارية.

وقد سعى المسئولون إلى التقليل من أهمية المشكلة، حيث قال ممثل وزارة الطاقة الكازاخستاني إيليا روجكوف إنه تم تخصيص 146 مليار تنجي، أي ما يعادل 320 مليون دولار، في وقت سابق من العام لإصلاح منشآت التدفئة والطاقة استعدادًا لموسم التدفئة، واصفا الحوادث بأنها مجرد "تعطيلات تكنولوجية"، دون أن يوضح المزيد.

وفي الوقت نفسه، نصح النائب الأول لرئيس الوزراء رومان سكليار المواطنين المتجمدين بعدم إلقاء اللوم على محطات التدفئة والطاقة فحسب، بل التفكير بدلاً من ذلك في تغيير أختام النوافذ وتنظيف أجهزة التدفئة.

إلا أن رئيس الوزراء الكازاخستاني عليخان سمايلوف كان أكثر صراحة بشأن خطورة تلك المشاكل، وأعطى المسئولين مهلة أسبوعين لإصلاح أي أوجه قصور فنية عالقة.

ويطالب أعضاء المجلس البرلماني الحكومة بتوضيحات، حيث أعربوا عن استيائهم، مشيرين إلى أن الاستفسارات المقدمة إلى مجلس الوزراء حول معالجة أسباب الحوادث ومنع وقوعها في المستقبل، قوبلت بتأكيدات بأنه تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة.

وتقع حوادث في مختلف محطات التدفئة والطاقة خلال فصل الشتاء سنويًا تقريبًا في كازاخستان بسبب شيخوخة البنية التحتية، والتي يقدر أن حوالي 80 في المئة منها في حالة متقدمة من التدهور.