قررت محافظ القاهرة، الأربعاء، إقامة دورات المهنية خاصة بالمهن الحرفية والصناعات اليدوية والتراثية داخل ورش متخصصة تضم أحدث الأجهزة والمعدات وأكفأ المدربين على أصحاب هذه الحرف، بهدف تهيئة وصقل مهارات الشباب ورفع كفاءتهم لمتطلبات سوق العمل واحتياجاته وبالتالى سهولة إيجاد فرص عمل حقيقية لتشغيل الشباب ومحاولة إيجاد حلول ايجابية لمشكلة البطالة لتحقيق آمالهم فى صنع مستقبل أفضل، وكذلك السعى لتنظيم وتنفيذ العديد من ملتقيات التوظيف والتشغيل لتوفير أفضل فرص جادة ومتنوعة للعمل لشباب الخريجيين وحملة مختلف المؤهلات.
وأعلن المهندس عاطف عبدالحميد، محافظ القاهرة، تقديم 100 منحة مجانية للتدريب على الحرف التراثية للشباب من الجنسين، وتضم التدريب على صناعات خان الخليلى مثل النجارة والأرابيسك ونقش النحاس وتطعيم السبح وأيضاَ التدريب على تصنيع الفخار والخزف وخلافه كصناعات شهيرة بمنطقة مصر القديمة والقاهرة التاريخية ، مضيفاَ أنه تم تخصيص حافز مادى مقابل التزام المتدربين بحضور ايام مدة الدورة التدريبية كاملة 3 أشهر.
بدوره، قال الدكتور فتحي عبدالوهاب، مدير مركز الحرف التراثية بالفسطاط، رئيس قسم الخزف بكلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان إن هناك بعض الحرف التراثية مهدّدة بالضياع، لافتًا إلى أن أزمة الحرف التراثية هي التسويق.
وأضاف عبدالوهاب لـ"الهلال اليوم" أنها ليست كل الحرف التراثية مهدّدة بالاندثار كالزجاج البلدي، مشيرًا إلى أن الحِرف دائمًا مرتبطة بالتراث البلدي، فعندما تقل السياحة يقل معها ترويج وتسويق المنتجات للسيّاح.
واعترف عبدالوهاب بتأثر الحرف التراثية في أعقاب ثورة يناير؛ معللاً ذلك التأثر بغياب الأجانب والعرب عن المقاصد السياحية المصرية التي كانت تشهد رواجًا في السابق.
وحول توفير ورش جديدة لتعليم الشباب هذه الأنماط من الحرف، قال مدير مركز الحرف التراثية بالفسطاط إنّ هناك مشروعًا جديدًا اسمه "اكسب حرفة" كمنحة مجانية من صندوق التنمية الثقافية وهو على مرحلتين كل مرحلة تستغرق 4 أشهر، مؤكدًا أن هذه المنحة لأي شاب ولا تشترط مؤهلاً أو جنسًا معينًا، لكن يلزم التفرغ التام للمنحة.
وكشف مدير مركز الحِرف التراثية بالفسطاط المشكلات التي تواجه الحِرف التراثية بأن التسويق هو العقبة الحقيقية أمام هذه التجارة الرائجة، مشددًا على أن هناك دول كثيرة قامت علي الحرف التراثية على رأسها ماليزيا.