الأحد 5 مايو 2024

في ذكرى تدشينه.. تعرف على قصة سد أسوان

سد أسوان

تحقيقات23-12-2023 | 21:51

محمود غانم

يوافق اليوم 23 ديسمبر، ذكرى تدشين سد أسوان، والذي بدأ العمل به في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني في الفترة ما بين 1899 - 1906، ثم تمت تعليته في وقتاً لاحق؛ ليقوم بحجز المياه أثناء فيضان النيل حيث يتم تصريف المياه بالكميات اللازمة للري خلال فترة التحاريق، والتي يقصد بها الفترة التي ينخفض فيها منسوب مياه النيل وتمتد من نهاية فيضانه حتى بداية الفيضان التالي وذلك قبل التخزين الدائم ببحيرة السد.

سد أسون 

ولطالما عانت مصر عبر حقبها التاريخية من فيضان النيل في فصل الصيف، بفعل الأمطار الغزيرة التي تسقط على هضبة أثيوبيا كل عام بين شهري يوليو وأكتوبر.

وترجع فكرة تأسيس سد بأسون إلى القرن 11 الميلادي، حين دعي حسن بن الهيثم إلى مصر في عهد الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله لتنسيق الاستفادة من فيضان النيل. وفي عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، بدأ العمل على إنشاء سد أسون، في الفترة ما بين 1899 - 1906.

وكان سد أسوان القديم هو أول سد يُبنى بهذا الحجم وأكبر سد مُشيَّد في العالم آنذاك.

وعلى الرغم من تصميم السد الذي كان يحدد ارتفاع السد بسبب مراعاة عدم غرق معبد فيلة الموجود على جزيرة في وسط النيل، فتبين بعد تشغيل الخزان أنه لم يكن يكفي للاحتياجات المستقبلية.

فتقرر القيام بتعليتين للسد، التعلية الأولى خمس أمتار وتمت في الفترة ما بين 1907-1912، والتعلية الثانية تسع أمتار في الفترة ما بين 1929-1933.

وبعد نهاية بناء السد العالي، بعد ثورة 23 يوليو 952، حيث اكتمل بناؤه في 1968، وبُني جنوب سد أسوان بـ6 كيلومتر، أصبح خزان أسوان لا يسمح بتمرير طمي النيل المفيد إلى الأراضي، ثم خفض ارتفاع المياه في خزان أسوان ويقوم الآن بتنظيم المياه أسفل السد العالي.

وبسبب أن سد أسون لم يكن يفي باحتياجات المياه في مصر في أوقات الجفاف حتى بعد تعليته مرتين، إذ كان حجم الماء المخزون فيه نحو 5 مليارات متر مكعب من الماء، فلم يكن يكفي لتغذية جميع القنوات الزراعية المنتشرة في مصر، أضف إلى ذلك عامل الزيادة السكانية في مصر، كل ذلك دفع إلى التفكير في إنشاء السد العالي خمسنيات القرن الماضي.

وفي ستينيات القرن الماضي، بدأ التفكير في استغلال السد لإنشاء الكهرباء، فتمت المحطة الأولى عام 1960، فيما تمت المحطة الثانية عام 1986.

وتحوي المحطة الأولى على سبع مولدات الكهربائية، قدرة كل منها 40 ميجاوات، لإنتاج طاقة كهربائية إجمالية قدرها 280 ميجاوات، بينما تحوي محطة كهرباء أسوان الثانية تحوي على أربع مولدات كهربائية، كل مولد منها بقدرة 68 ميجاوات، بحيث تنتج طاقة إجمالية قدرها 270 ميجاوات.