أكد المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني عبدالجليل حنجل اليوم أن مقر المستشفى التابع للجمعية في خان يونس والذي يضم 14 ألف نازح ، يتعرض للقصف المستمر من قوات الاحتلال وتعرض أمس لاستهداف الطابق العلوي من المدفعية الإسرائيلية.
وقال حنجل في مداخلة لقناة "القاهرة" الإخبارية: "إن شمال قطاع غزة يفتقد لأية خدمة طبية وخرجت جميع المستشفيات عن الخدمة وتم نقل عدد من الإصابات في مستشفى المعمداني والشفاء أمس إلى الجنوب"، لافتا إلى أن سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني توقفت بالكامل في شمال غزة ويتعرض الجنوب لضغط كبير في المستشفيات ويشهد وصول عدد كبير من الإصابات.
وأضاف: "تم استلام 60 شاحنة أمس من ميناء رفح البري وتسليمها إلى الوكالات الأممية لتوزيعها ويعد النازحون من شمال غزة هم الأكثر احتياجا نظرا لأنهم تركوا كل أغراضهم ويتجمعون بالمئات والآلاف في مبان محددة"..مشيرا إلى أنه نتيجة لانقطاع الاتصالات فهناك صعوبات في العمليات اللوجيستية في توزيع شاحنات المساعدات.
وناشد بضرورة رفع عدد شاحنات المساعدات التي تدخل إلى القطاع وفتح معابر إضافية وتنظيم ممرات إنسانية على مدار الساعة، للمساعدة في إنقاذ الموقف خاصة بعد قرار مجلس الأمن بضرورة دخول المساعدات..موضحا أن المستشفيات الميدانية في جنوب قطاع غزة هي حل يقدم المساعدة للحالات البسيطة والمتوسطة ولا تتعامل مع الحالات الخطيرة، وذلك لتخفيف وطأة الضغط على المستشفيات، ولكنها تتعرض لاستهداف محيطها وقصفه أيضا.
ولفت حنجل إلى أن هناك 7200 مفقود في قطاع غزة منهم 4500 طفل وإمرأة، وجميعهم تحت الأنقاض وفي الشوارع ولا يمكن الوصول إليهم، وهو ما يزيد من وطأة المشكلة البيئية في القطاع في ظل الافتقار لوجود المياه والأمن الغذائي، وتجمع المواطنين في مبان محددة يسهل انتشار الأمراض التنفسية خاصة في تلك الأجواء، والانقطاع عن الرعاية الأولية التي كانت تقدم من الصحة الفلسطينية كالتطعيمات، وتدهور الحالات التي تعاني من الأمراض المزمنة.