عقد  الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، اجتماعا، مع وفد هيئة إنقاذ الطفولة، بحضور بلال حبش نائب المحافظ، إذ ضم  الوفد، سمير فاضل نائب مدير مشروع قرية متعلمة، الدكتور إيهاب أنور مدير مشروع قرية متعلمة ببني سويف، في حضور نهى محمد، مدير العلاقات العامة والتعاون الدولي بديوان عام المحافظة، عضو اللجنة الاستشارية العليا للمشروع، وباقى أعضاء اللجنة من الجهات التنفيذية بالمحافظة والجمعيات الشريكة.

وخلال اللقاء، ناقش المحافظ مع الوفد إنجازات الهيئة خلال الفترة الماضية، والخطط المستقبلية للهيئة، والمشاريع الحالية التي يتم تنفيذها على أرض المحافظة، والمحاور الرئيسية التي ترتكز عليها أنشطة وبرامج الهيئة من تعليم وصحة وطفولة مبكرة وتحسين سبل العيش وفرص التنمية، حيث تم استعراض بعض التقارير عن أنشطة مشروع "قرية متعلمة "الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والذي تنفذه الهيئة ويعد إحدى ثمار التعاون بين الحكومتين المصرية والأمريكية، ويستهدف تمكين المجتمعات في الريف المصري من جنى ثمار التعليم عن طريق تحسين مهارات القراءة والكتابة لدى الأطفال والأمهات ونشر ثقافة القراءة في البيوت والمجتمعات، وذلك بالتركيز على السيدات (وخاصة الأمهات)، والأطفال في مرحلة الابتدائي لضمان استمرارية التعلم والتطوير الذاتي وفق رؤية ترتكز على قيام كل طفل بممارسة حقه في التمتع بعملية تعليمية غنية.

وتناول اللقاء الإشارة إلى الجهود التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية،وتضمنت اختيار الجمعيات الشريكة على مستوى المحافظة للمشاركة في تنفيذ أنشطة المشروع وعقد لقاءات تعريفية  لممثلي للجمعيات الأهلية، وتحديد أدوار الجمعيات الشريكة وعمل تقييم مؤسسى، حيث تم اختيار جمعبتي (أسرتي لحماية البيئة للعمل فى أهناسيا وسمسطا والفشن، ومؤسسة نهضة بني سويف فى باقى المراكز)، تم تعيين وبناء قدرات فريق العمل بالجمعيات الشريكة، علاوة على اختيار الجمعيات القاعدية على مستوى المراكز والقرى للمشاركة فى تنفيذ أنشطة المشروع وعقد لقاءات تعريفية  و تقييم مؤسسى لأكثر من 100 جمعية وتنفيذ برنامج لبناء قدرات العاملين بالجمعيات القاعدية.

ويأتي ذلك بالإضافة إلى التنسيق مع مديرية التربية والتعليم من خلال مركز التطوير التكنولوجي، لتدريب معلمات المدارس المجتمعية وموجهي اللغة العربية على تحسين مهارات القراءة والكتابة، منهج اللغة العربية والحقيبة التعليمية، وإمداد المدارس بالأبواب والشبابيك الحديدية للحماية والتأمين، الشاشات التفاعلية، الكمبيوتر، الأثاث، المكتبات، الحقيبة التعليمية، تدعيم شبكة الكهرباء بالمدارس، المراوح وتوصيل خدمة الإنترنت، وتشكيل فرق التعليم بالمجتمعات المشاركة بالمشروع، بجانب التنسيق مع فرع هيئة تعليم الكبار لفتح فصول لمحو  أمية أمهات تلاميذ المدارس المجتمعية، والعمل على توفير أماكن لتلك الفصول، وتدريب الميسرات وتوفير الكتب والأدوات اللازمة في هذا  الجانب.

من جهته أشاد المحافظ بالجهود  التي تنفيذها ضمن المشروع، لاسيما وأنه يستهدف النهوض بالأسرة وجعلها عنصراً ومكوناً داعماً لتطوير وتنمية المجتمع،من خلال تنفيذ برامج تعليمية وتوعوية تستهدف إكساب السيدات والأطفال مهارات القراءة والكتابة اللازمة ، في إطار رؤية طموحة تستهدف قرية متعلمة، مشدداً على ضرورة استدامة أهداف المشروع، وذلك لضمان استمرارية العمل، وخلق كوادر قادرة على تنفيذ تلك الخطط في المستقبل والنهوض بالقرى الأكثر احتياجا، ورفع مستوى معيشة المواطنين وتخفيف معدلات الفقر وتطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية المقدمة في العديد من المجالات.