أدت العواصف القوية إلى اختلال توازن نظام الرفع في تليفريك بمنتجع جنرالز ماونتن للتزلج في شينجيانغ، شمال غرب الصين.
وكان لا بد من إيقاف التليفريك بينما جلس المتزلجون على ارتفاع عدة أقدام فوق المنحدرات المغطاة بالثلوج في ظروف شديدة البرودة في انتظار مرور العاصفة.

وتظهر الصور العديد من الكراسي على متنها متزلجين خائفين وهي تتأرجح بعنف في مهب الريح،.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تعانى فيه العاصمة الصينية بكين من طقس شديد البرودة منذ عام 1951.
وتعرضت الصين لعدة موجات من الطقس شديد البرودة حتى الآن هذا الشتاء.
وسجل مرصد الطقس في بكين مؤخرًا درجات حرارة تحت الصفر أستمرت لأكثر من 300 ساعة في أقل من أسبوعين، وفقًا لوكالة أنباء تشاينا ديلي الحكومية.
وانتشرت موجة البرد في مقاطعات صينية أخرى، حيث حيث تم إلغاء الدراسة في بعض المناطق وتعرضت خدمات النقل للعطل.
وفي الوقت نفسه، تفيد التقارير أن منتجعات التزلج في جميع أنحاء أوروبا تواجه مستقبلًا غامضًا مع تراجع الجليد على المنحدرات الشعبية، حيث يقال إن تغير المناخ يرفع درجات الحرارة إلى مستويات موسمية جديدة.
وفي منتجع مورزين ولي جيه، في جبال الألب الفرنسية، تسببت الأمطار الغزيرة في تأخير موسم هذه الفاعليات، مع عدم تمكن السياح من الوصول إلى المنحدرات إلا قبل يومين فقط من عيد الميلاد.
وانخفض الغطاء الثلجي في جبال الألب خلال أشهر التزلج الرئيسية بنسبة 8.4 في المائة لكل عقد بين عامي 1971 و2019، وفقا لبحث نشره الاتحاد الأوروبي لعلوم الأرض.
وقالت سيسيل بيرتون، المدير العام لمجموعة Montagne Verte البيئية، لصحيفة The Guardian: "ترتفع درجات الحرارة في جبال الألب بأكثر من ضعف المتوسط العالمي، وهذا ليس خبرًا جيدًا لصناعة تعتمد على الثلوج".

وتتعرض ما يصل إلى 98 في المائة من منتجعات التزلج في 28 دولة أوروبية "لخطر كبير للغاية" لندرة الثلوج إذا ارتفعت درجات الحرارة بمقدار 4 درجات مئوية فقط - و53 في المائة مع قفزة درجتين فقط، حسبما أفاد تقرير في مجلة Nature .

وتثير هذه النتائج قلق الخبراء مع اعتماد أوروبا على الجبال للحصول على 90% من مياهها، الذين يقولون إن الغطاء الثلجي شهد انخفاضًا "غير مسبوق" منذ العصور الوسطى.