الجمعة 17 مايو 2024

القائد العام لـ"الحرس الثوري" الإيراني ينفي ضلوع بلاده في عملية "طوفان الأقصى"

حسين سلامي

عرب وعالم28-12-2023 | 14:11

دار الهلال

أكد القائد العام لـ"الحرس الثوري" الإيراني حسين سلامي، اليوم الخميس ، أن عملية "طوفان الأقصى"، "كانت عملية فلسطينية بالكامل"، ولم تكن انتقاما لقائد "فيلق القدس" السابق الجنرال قاسم سليماني.

جاءت تصريحات سلامي في كلمة أمام حشود إيرانية في طهران خلال مراسم تشييع جثمان العميد رضي موسوي أحد أبرز قادة الحرس الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين الماضي، في سوريا.

وكانت حماس قد نفت ضلوع إيران في هجومها على إسرائيل، بعدما كان المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف قد وضع هجوم "طوفان الأقصى" في سياق عمليات انتقام محور المقاومة لاغتيال" قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني في ضربة جوية أمريكية في بغداد في 3 يناير 2020، قبل أن يوضح أن تصريحاته "أسيء فهمها". من جهته، في وسياق التفاعل مع تصريحات العميد شريف التي أثارت جدلا واسعا.

واتهمت طهران الإثنين الماضى إسرائيل باغتيال القيادي في الحرس الثوري رضي موسوي الذي يعدّ أحد المستشارين الأكثر خبرة في فيلق القدس، الوحدة الموكلة العمليات الخارجية في الحرس الثوري. 

ونقلت وكالة "مهر" عن المتحدث باسم الحرس الثوري رمضان شريف قوله "ردنا على اغتيال الشهيد موسوي سيكون مزيجاً من العمل المباشر وجبهة المقاومة".

"جبهة المقاومة" هو المصطلح المستخدم في إيران والذي يشمل النظام في سوريا وحزب الله اللبناني وحماس الفلسطينية والفصائل العراقية والمتمرّدين الحوثيين اليمنيين المقربين من إيران والمعارضين لإسرائيل، العدو اللدود للجمهورية الإسلامية.

ويرى خبراء عسكريون أن الحرب الحالية تدور في مسارين رئيسيين، أحدهما تجسده العمليات الرئيسية في غزة والاشتباكات بين تل أبيب وحزب الله وعمليات الحوثيين في البحر الحرم، والمسار الثاني استهداف القيادات التي تعتبرها إسرائيل منتمية إلى تنظيمات معادية لها خارج قطاع غزة، لو استمر هذا الأمر سيكون هناك رد إيران عبر الجماعات المسلحة الموالية لها، الألأمر الذي الي قد يمدد أكمد الحرب ويجعلها أكثر تعقيدا، 

وفق اللواء الطيار والخبير العسكري والاستراتيجي هشام الحلبي، فإن إسرائيل تعتقد جازمة أن إيران وراء كل العمليات التي تستهدف جيشها ومصالحها في المنطقة، موضحا أن تل أبيب بعيدة نسبيا عن تحقيق أهدافها المتمثلة أساسا في القضاء على حماس وقيادتها وتدمير بنيتها العسكرية وتحرير المحتجزين، لذلك فهي تعول على تحقيق نجاحات أخرى من خلال استهداف القيادات خارج قطاع غزة خاصة في سياق تصاعد ضغط المجتمع الدولي عليها خلال الفترة الأخيرة، لكن هذا الأمر في المقابل قد يؤدي إلى اشتعال جبهات أخرى وتوسع نطاق المعارك.

وفق المتحدث.