الحرب في غزة.. بدأت بـ"طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي،  كعملية نوعية لفصائل المقاومة الفلسطينية، في خطوة نحو تحرير الأرض، لترد إسرائيل بـ"السيوف الحديدية" المستمرة حتى يومنا هذا (83 يوما) بعدوان غاشم وغادر، يقتل كل كائن حي في غزة سواء بشر أونبات، وحتى الحجر لم يسلم من وحشية الاحتلال لتصير غزة أنقاضا وجثثا وأشلاء.

يوما بعد يوم، يسوء الوضع في غزة، ومن مجزرة لأخرى تتزايد أعداد الشهداء والمصابين، المفقودين تحت أنقاض البيوت المهدمة، والنازحين، ويتفاقم الوضع الطبي سواء، وغيرها من كوارث لا يتحملها بشر، وعلى الجانب الإسرائيلي أيضا يوجد خسائر كبيرة رغم التكتم الكبير من جانبها في عدد الضحايا والمصابين.

و مع اقتراب انتهاء عام وقرب الاحتفال بعيد القيامة المجيد.. هل سيختلف الوضع؟

 ومع دخول اليوم 84 من الحرب تشير آخر الاحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية بغزة ارتكاب قوات الاحتلال الاسرائيلي 16 مجزرة راح ضحيتها عائلات بأكملها  بكاملها بمجموع  195 شهيد و 325 اصابة خلال ال 24 ساعة الماضية فقط ، لريتفع  حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 21.110 شهيد 55.243 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي.

حاولنا في السطور المقبلة تقصي الحقائق عن حجم الخسائر في غزة وفقا للأرقام والبيانات الرسمية المعلنة، مع العلم أنه أي حرب يشكل إحصاء أعداد القتلى عادة تحديا، ويقول الأطباء في غزة إن عدد القتلى من المرجح أن يكون أعلى بكثير لأنه لا يشمل الجثث المدفونة تحت أنقاض المباني المدمرة أو تلك التي لم تُنقل إلى المستشفيات.

أول 3 أسابيع من الحرب

 

وصل عدد المصابين في غزة إلي أكثر من 18 ألف مصاب، بينما ارتفع عدد الشهداء إلي حوالي 7 آلاف ونصف شهيد ، وعلي الجانب الإسرائيلي وصل عدد المصابين وفقا لبيانات صادرة عن الجيش الإسرائيلي إلي 5600 مصاب بينما وصل عدد القتلي إلي 1400 قتيل  " وظل هذا الرقم ثابتا لمدة وفقا للتقرير المعلنة أنه " أكثر من 1400 قتيل بدون ذكر الرقم تفصيليا "ونجحت حماس في بداية تنفيذ عملية طوفان الأقصي في الهجوم علي  11 ثكنة عسكرية في إسرائيل وعدد كبير من الأسري يصل إلي 240 .

الإجتياج البري

وبعد 3 أسابيع من الحرب وتهديدات إسرائيل بالاجتياح البري لغزة ، كان آراء الخبراء أنها ستتكبد خسائر كبيرة ، وتأجيل القيادات الإسرائلية تنفيذ الاجتياح لعدة مرات ، وأعلن الجيش الاسرائيلي بدء "عملية برية واسعة" في غزة ليتكبد خسائر كبيرة ، فوفقا لإحصاءات الجيش شالاسرائيلي قتل 1400 شخص.

وبعد شهرين ونصف من الحرب ازداد الوضع سوءا ، لتصبح الأرقام كما هو موضح في الانفوجراف التالي :

يرتفع عدد الشهداء تدريجيا مع تضرر أكثر من نصف مباني غزة ونزوح 1.9 مليون فلسطيني من القطاع لا يعلمون أين يذهبون ، في نفس الوقت الذي تم فيه ضرب 133 مؤسسة طبية عن عمد واعتقال عدد كبير من الكوادر الطبية تصل إلي 36  مما أنذر بكارثة طبية في القطاع .

الوضع الطبي في غزة كارثة انسانية

وفقا لتصريحات المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس، فإن النظام الصحي في قطاع غزة يتعرض للتدمير، وجدد الدعوة لوقف إطلاق النار .

• دمر القصف مناطق واسعة من القطاع البالغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة يعانون من شح في المياه والأغذية والوقود والأدوية من جراء حصار مطبق فرضته إسرائيل التي لم تسمح إلا بإدخال كميات محدودة من المساعدات الانسانية.
• من بين مستشفيات غزة البالغ عددها الإجمالي 36 مستشفى، هناك تسعة فقط تعمل الآن بشكل جزئي، وكلها في الجنوب".
•  نسبة أفراد طواقم الرعاية الصحية الذين لا زالوا يعملون في غزة تقتصر على 30 بالمئة.
• تعرضت المستشفيات المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني لقصف إسرائيلي بشكل متكرر في غزة منذ اندلاع الحرب
• حتى 20 ديسمبر أحصت منظمة الصحة العالمية 246 هجوما على مرافق الرعاية الصحية في غزة، بما في ذلك المستشفيات وسيارات الإسعاف، ما أسفر عن 582 حالة وفاة و748 إصابة.
• أصبحت  أكثر من 22 مستشفى خارج الخدمة إضافة إلى 138 مؤسسة صحية بسبب الأضرار الناجمة عن القصف الإسرائيلي ونقص الوقود والعاملين.
•   شمال قطاع غزة لم يعد به مستشفيات قادرة على العمل في ظل نقص الوقود والأطقم والإمدادات.
• وحذرت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي من انتشار الأمراض والجوع في غزة، وقال مديرها العام تيدروس أدهانوم غيبريسوس على منصة "إكس" إن الجوع يضعف دفاعاتِ الجسم ويفتح الباب أمام الأمراض.

وأعلنت منظمة اليونيسف أن الأطفال الذين يتعافون من عمليات بتر الأطراف بالمستشفيات يقتلون داخل المستشفيات نفسها، ووصفت المنظمة غزة بأنها أخطر مكان في العالم بالنسبة للأطفال.

• وأشار إلى أن حالات الإسهال بين الأطفال دون سن الخامسة تضاعفت 25 مرة عما كانت عليه قبل الحرب، مؤكدا أن مثل هذه الأمراض قد تكون قاتلة للأطفال في ظل سوء التغذية.
• في حين تتعرض المستشفيات التي لا تزال مفتوحة لضغوط متصاعدة وخانقة إما من جراء القصف وإما من جراء الأعداد الكبيرة من المرضى والجرحى الذين يصلون تباعاً إليها.

ووفقا لآخر تقرير نشر من وكالة الأنباء الفلسطينية بعد81 يومًا من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، حصيلة الشهداء

20915 شهيدًا ، 54918 مُصابًا جراء ارتكاب 18 مجزرة خلال الـ24 ساعة الماضية .

أما عن النظام الصحي:

-311 شهيدًا من الكادر الصحي

102 سيارة إسعاف دُمرت

ـ مستشفيات ومراكز خرجت عن الخدمة

23 مستشفى

53 مركزًا صحيًا

احتجاز 99 من الكوادر الصحية

تكدس المستشفيات بجثامين الشهداء

70 شهيدًا معظمهم أشلاء

الأمراض المُعدية بدأت بالانتقال بين النازحين

8 آلاف بلاغ عن مفقودين تحت الأنقاض