أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ، اليوم، عزم حكومته على المضي في اتجاه إنهاء وجود قوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم /داعش/ على الأراضي العراقية، وذلك بعد أيام من تنفيذ القوات الأمريكية غارات على مواقع عراقية، وهو ما اعتبرته السلطات في بغداد "مساسا بالسيادة العراقية" واعتداء عليها.
وقال السوداني، في مؤتمر صحفي مشترك عقب مباحثات مع نظيره الإسباني بيدرو سانشيز الذي يزور العراق حاليا، إن الحكومة العراقية في طور إعادة ترتيب العلاقة في ظل قوات عراقية متمكنة، وإنها "ماضية باتجاه إنهاء وجود قوات التحالف الدولي" في العراق.
وأضاف:" أكدنا على أهمية الالتزام بالتفويض القانوني الممنوح من قبل الحكومات العراقية السابقة لهذا الوجود، والذي يجب أن يكون ضمن إطار الدعم للقوات الأمنية في مجالات التدريب، وألا يتجاوز حد القيام بأعمال عسكرية كونها تمثل مساسا بالسيادة العراقية وهو أمر مرفوض".
وقال السوداني إن لقاءه مع سانشيز تطرق بشكل مفصل للحديث عن وضع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى دور التحالف وإسبانيا في دعم جهود العراق بمواجهة تنظيم /داعش/.
كما أكد رئيس الوزراء العراقي، من جهة أخرى، على متانة العلاقات مع إسبانيا في مجالات عدة، لا سيما الاقتصاد والبيئة والثقافة والزراعة والاستثمار والطاقة المتجددة.
وشدد على أن العراق أصبح بيئة مستقرة وآمنة ويتطلع إلى إسهام الشركات ورجال الأعمال الإسبان في عملية البناء والإعمار وتأهيل البنى التحتية والارتقاء بالواقع الصحي والتعليمي والخدمي والاستفادة من الخبرات في تحقيق التنمية الشاملة، والتنسيق والتعاون بين الجانبين في مكافحة مخاطر الإرهاب والتطرف.
من جانبه أعرب رئيس الوزراء الإسباني عن حرص بلاده على إدامة التعاون بين البلدين وتطوير العلاقات الثنائية مشيدا بدور العراق المحوري وجهوده في تقريب وجهات النظر بين عدد من دول المنطقة.
وفي وقت سابق، أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن، الكونغرس، أن إدارته ردت على الهجمات المتزايدة مؤخرا على القواعد الأمريكية في العراق وسوريا في إطار القانون الدولي، وأنها مستعدة لاتخاذ المزيد من الخطوات عند الضرورة.