وكالات:
أعلن مرشح الرئاسة الفرنسية وزعيم حركة "إلى الأمام" ايمانويل ماكرون اليوم /الأربعاء/ قبوله لعرض التحالف المشروط الذي قدمه في وقت سابق زعيم حزب "مودم" (يمين وسط) ﻓرانسوا بايرو.
وكان بايرو أعلن - في وقت سابق اليوم - أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية المرتقبة بعد نحو شهرين، مشترطا على ماكرون أن يتضمن برنامجه الانتخابي مشروع قانون يخضع الحياة العامة والعمل السياسي إلى قواعد أخلاقية شفافة، في إشارة إلى التهم التي يواجهها مرشح اليمين ﻓرانسوا فيّون باستخدام أموال عامة لفائدته وفائدة أسرته، وهي القضية التي لا تزال النيابة الفرنسية تحقق فيها، فضلا عن الاتهامات المماثلة بحق مرشحة الرئاسة لليمين المتطرف مارين لوبن.
وقال بايرو- في مؤتمر صحفي - لقد بحثت منذ عدة أسابيع الحالة التي تمر بها البلاد، فالحزب الحاكم سيمثله معارض في الانتخابات الرئاسية القادمة. أما اليمين، فالقضايا التي تم كشفها تشير إلى وجود انحراف وقبول ضمني وشبه جماعي لتجاوزات، وهذا الوضع يطرح مشاكل أخلاقية وانتخابية هائلة".
وأضاف زعيم حزب الوسط: "في ظل هذا الوضع أقدر مسؤوليتي الشخصية، فحالة العمى لليمين الفرنسي حالت دون إبرام الاتفاق مع آلان جوبيه. لقد تلقيت منذ أسابيع رسائل تشجيع للترشح، ولكننا في وضع تحيط به مخاطر هائلة ونحتاج لحل استثنائي، فتشتت الأصوات من شأنه زيادة هذه المخاطر، لذا قررت أن أعرض على إيمانويل ماكرون عقد تحالف".
وبحسب استطلاع للرأي أجراه معهد (إيلاب)، فإن 54% من الفرنسيين لديهم رأي إيجابي في ﻓرانسوا بايرو إلا أن 28% فقط يَرَوْن أنه قادر على توحيد الفرنسيين، كما أن بايرو حصل على 5% من نوايا التصويت حال ترشحه للرئاسة.
يشار إلى أن بايرو هو وزير سابق، وقد ترشح من قبل 3 مرات إلى الانتخابات الرئاسية دون التمكن من تجاوز الجولة الأولى، حيث حصل عام 2002 على 6.8% من الأصوات، وفي 2007 حصل على 18.6%، فيما لم يحصد سوى 9.1% عام 2012.