الخميس 16 مايو 2024

دراسة تحذر.. الأزمات المالية في منتصف العمر تزيد من الإصابة بالخرف

صورة تعبيرية

الهلال لايت 29-12-2023 | 16:09

ميادة عبد الناصر

حذرت دراسة حديثة أن الأزمة المالية المفاجئة في منتصف العمر، مثل فقدان وظيفتك أو معظم مدخراتك، قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالخرف.
حيث ترى أن الضغط الناتج عن خسارة مبلغ كبير من المال يؤدي إلى زيادة التدهور المعرفي، خصوصا لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 إلى 65 عامًا.
وقامت الدراسة بمسح عينة من 8000 شخص فقدوا ما لا يقل عن 75 في المائة من إجمالي ثروتهم على مدار عامين وقارنتهم بالأشخاص الذين ظل وضعهم المالي مستقرا، ووجدت أن أولئك الذين يعانون من صدمة مالية كانوا أكثر عرضة بنسبة 27% للإصابة بالخرف.
واستند التشخيص إلى تقييم عبر الهاتف مع خبير طبي، لأدائهم في اختبارات مهارات التفكير.
وأظهرت الاختبارات أيضًا أن التدهور المعرفي لدى الأشخاص يزيد إذا فقدوا مبلغًا كبيرًا من المال.
لكن العلاقة بين الصدمة المالية المفاجئة والتدهور المعرفي والخرف لا تؤثر فيمن كان أعمارهم فوق سن 65 عاما.
وترى الدراسة، التي تمت فى كلية الطب بجامعة تشجيانغ في الصين، إلى أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا قد يتعاملون بشكل أفضل مع أحداث الحياة المجهدة.
وقال الدكتور جينغ جو، قائد الفريق الذى قام بالدراسة: إن الضغط الناتج عن الصدمة المالية المفاجئة يمكن أن يؤثر على الصحة.
وأضاف: بعد فقد جزء من الثروة، قد يضطر الناس إلى التخلي عن العادات الغذائية الصحية بسبب الوضع المالى المحدود، وانخفاض مستويات ممارسة الرياضة البدنية بسبب الاكتئاب، فضلا عن عدد أقل من الأنشطة الاجتماعية بسبب محدودية الوقت الترفيهي، وجميع هذه العناصر وقائية للخرف."
وأشارت دراسات سابقة أن حدوث كارثة مالية مفاجئة ترفع ضغط الدم لدى الأشخاص وتزيد الالتهابات في الجسم، مما قد يضر الدماغ ويسبب فقدان الذاكرة لاحقا.
يؤدي فقدان المال أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب المرتبط بالخرف.
وشملت الدراسة، التي نشرت في مجلة JAMA Network Open، 2185 شخصًا تعرضوا لمثل هذه الصدمة المالية.
وعندما نظر الباحثون إلى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، اكتشفوا أن العلاقة بين الصدمة المالية والخرف لم تظهر إلا لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عامًا، والذين كان خطر إصابتهم بالخرف أعلى بنسبة 38% بعد حدوث اضطراب اقتصادي.
ربما يكون السبب في ذلك هو أن كبار السن عادةً ما يكون لديهم مشاعر أكثر إيجابية وعدد أقل من المشاعر السلبية، لذا فهم يتعاملون بشكل أفضل مع تقلبات الحياة.