تتجه أسعار النفط لإنهاء عام 2023 متراجعة بنحو عشرة بالمئة، مسجلة أول انخفاض سنوي في عامين، بعدما تسببت المخاوف الجيوسياسية وتخفيضات الإنتاج والتدابير العالمية لكبح التضخم في تقلبات حادة في الأسعار.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 33 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 77.48 دولار للبرميل بحلول الساعة 0756 (بتوقيت جرينتش) اليوم /الجمعة/، آخر يوم تداول في عام 2023 في حين زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 20 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 71.97 دولار.
واستقرت أسعار النفط اليوم بعد انخفاضها ثلاثة بالمئة في اليوم السابق.
وبهذا يتجه الخامان القياسيان لإنهاء العام عند أدنى مستوى نهاية عام منذ 2020 عندما قوضت جائحة كورونا الطلب وأدت لانخفاض الأسعار.
ولم تكن تخفيضات الإنتاج التي قام بها تحالف أوبك+ كافية لدعم الأسعار مع انخفاض أسعار الخامين القياسيين 20 بالمئة تقريبا من أعلى مستوى لهما هذا العام.
ويتناقض الأداء الضعيف للنفط في نهاية العام مع الأسهم العالمية، التي في سبيلها لإنهاء عام 2023 على ارتفاع.
وفي سوق العملات، تراجع الدولار ويتجه نحو الانخفاض اثنين بالمئة هذا العام بعد عامين من تحقيق مكاسب قوية.
ويقول مسؤولو القطاع إن الخفض المتوقع في أسعار الفائدة، والذي قد يقلل من تكاليف الاقتراض في مناطق الاستهلاك الرئيسية، وضعف الدولار، الذي يجعل النفط أقل تكلفة بالنسبة للمشترين الأجانب، قد يعززا الطلب في عام 2024.
ويتوقع مسح لآراء 30 اقتصاديا ومحللا أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 84.43 دولار للبرميل في 2024، مقارنة بمتوسط حوالي 80 دولارا للبرميل هذا العام ومستويات مرتفعة تزيد عن 100 دولار في 2022 بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.