استدعت وزارة الخارجية البولندية، اليوم، أندريه أورداش القائم بالأعمال الروسي لديها، احتجاجا على اختراق صاروخ، قالت إنه روسي الصنع، مجالها الجوي، متوجها إلى أوكرانيا خلال الساعات الماضية.
وقالت الخارجية البولندية، في بيان، إن نائب وزير الخارجية البولندي، فلاديسلاف تيوفيل بارتوزيفسكي استدعى القائم بالأعمال الروسي، وسلمه مذكرة تطلب فيها وزارة الخارجية تفسيرا لانتهاك المجال الجوي البولندي، من قبل صاروخ روسي".
وفي وقت سابق، قال الجيش البولندي إنه خلال الساعات الماضية دخل "جسم مجهول الهوية" جوا المجال الجوي البولندي قادما من روسيا.
وأعلن رئيس الأركان العامة البولندي، فيسلاف كوكولا، أن "كل المؤشرات" تشير إلى أن الجسم المحمول جوا الذي طار عبر المجال الجوي البولندي، كان صاروخا روسيا.
ونقلت وكالة الأنباء البولندية الرسمية عن رئيس الأركان قوله، إن كل شيء يشير إلى أن صاروخا روسيا دخل المجال الجوي البولندي ثم غادره.
كما أشار ماتشيه كليش قائد العمليات في الجيش البولندي، إلى أن الصاروخ بقي في المجال الجوي البولندي ثلاث دقائق اجتاز خلالها مسافة نحو 40 كيلومترا، لافتا إلى أنه تم ارسال طائرات مقاتلة لاعتراضه، وإسقاطه إذا استدعى الأمر ذلك، "لكن مدة تحليقه ومساره جعلا ذلك مستحيلا، وسمحا للصاروخ بمغادرة بولندا".
وأوضح أنه عقب سلسلة من الضربات الجوية الروسية المكثفة على أوكرانيا، وضعت منظومة الدفاع الجوي لبلاده في حالة تأهب الليلة الماضية، مضيفا أن الجيش أجرى أيضا عمليات بحث على الأرض في الموقع الذي فقدت فيه الإشارة اللاسلكية للصاروخ.
وعقب الحادث، عقدت السلطات المدنية والعسكرية البولندية اجتماعات طارئة، وتحدث الرئيس أندريه دودا مع ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي /الناتو/، الذي أكد تضامن الحلف "مع حليفه القيم"، وأنه "يراقب الوضع وسيبقى على تواصل مع وارسو فيما يتم إثبات الوقائع، كما أن /الناتو/ يبقى يقظا".