أكد الدكتور رائد العزاوي، مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية والأمنية وأستاذ العلاقات الدولية، أن حكومة المهندس محمد شياع أكدت في أكثر من مناسبة أنها تعمل على إبعاد شبح الحرب عن العراق، والحفاظ على الاستقرار الذي تحقق في العام الماضي.
وأوضح العزاوي أن الهدف الرئيسي من استهداف البوكمال السورية من قبل القوات الأمريكية هو رتل عسكري يتكون من عجلات تحمل طائرات مسيرة وتحمل منظومة إطلاق صواريخ متطورة لدرجة كبيرة، لافتًا إلى أنه تم نقلها من الأراضي العراقية إلى سوريا.
وكشف "العزاوي"، في لقائه مع قناة الحدث، أن استهداف مطار حلب ومطار دمشق مستمر منذ 2018، حيث كانت تستخدم جميع المطارات العراقية والسورية لنقل الأسلحة والذخائر للميليشيات التابعة لإيران وحزب الله، قائلًا:"هذان المطاران نظرًا لأهميتهما الكبيرة لميليشيا حزب الله تقوم القوات الأمريكية وقوات حلف الناتو باستهدافهما على فترات متقاربة".
وأضاف مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية والأمنية، أن تصريحات السيد قآني جاءت بعد إجراء واضح من قبل حكومة السيد السوداني، وتعريف واضح لبعض الميليشيات المسلحة التي اتخذت من الحرب في غزة ذريعة في أن تنوغل بسلاحها على الدولة والحكومات، قائلًا:"كافة حكومات العراق كانت ولا تزال حريصة على حماية البعثات الدبلوماسية وفهم دور الولايات المتحدة الأمريكية في العراق".
وأفاد:"دور الولايات المتحدة في العراق منصوص عليه في الاتفاقيات التي وقعتها أطراف كانت قريبة من قآني عام 2008، وهذا أمر واضح يعرفه قآني وكافة قيادات الحرس الثوري الإيرني، مشيرًا إلى أن إبران تحاول استغلال الأوضاع الحالية لصالح مصالحها وأهدافها.
وتابع:"المشكلة الآن في فتح القوس أكبر لتغلغل إيران واستغلالها لما يحدث في غزة واستغلال حالة الانفلات العالمي وكل هذه الأفعال تؤكد أن الحرس الثوري الإيراني يكشر عن تفعيل أدواته في المنطقة، ولكن حكومة السيد السوداني لن تقبل ولن تسمح أن يكون العراق منصة لبدء حرب على أي طرف كان، بل إنها تريد أن تستثمر ما قامت به من نجاحات لتستعيد قوة الدولة وتخرجه من أزماته".