الأربعاء 26 يونيو 2024

"عبدالغفار" يفتتح مُنتدى "الحوار الأول للجامعات المصرية"

23-2-2017 | 12:20

افتتح الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، اليوم الخميس، فعاليات منتدى الحوار الأول للجامعات المصرية الحكومية والخاصة، لمناقشة تطوير التعليم فى مصر، تحت شعار “نحو تعليم أفضل”، والذى تنظمه جامعة بنها خلال الفترة من 23 إلى 25 فبراير الجارى، بحضور اللواء محمود عبد الرحمن عشماوى محافـظ القليوبية، والدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، والدكتور السيد يوسف القاضى رئيس جامعة بنها، وعدد من رؤساء الجامعات ونوابهم وعمداءالكليات، وممثلى اللجان النيابية، واللجان المتخصصة برئاسة الجمهورية، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات والباحثين والطلاب، وممثلى المجتمع المدنى.

أكد الوزير، على أن هذا المنتدى يمثل مناسبة طيبة ليس فقط لتبادل الخبرات والتجارب والرؤى بين جامعات مصر للوصول إلى ما تصبو إليه بلادنا من تحديث وتطوير في هذا الملف المهم، وإنما أيضًا تحقيق مزيد من التوطيد لأواصر الصداقة بينها، والتعرف بشكل أكثر وضوحًا على آليات التفكير والعرض لدى قطاعات أوسع من زملائنا وأبنائنا من منسوبى الجامعات المصرية.

وأضاف عبد الغفار أن هذا المنتدى يأتى امتدادًا لحالة العصف الذهنى التي أطلقها الرئيس السيسى، فى ختام المؤتمر الوطنى الأول للشباب بمدينة شرم الشيخ في أكتوبر 2016، حين دعا إلى تنظيم حوار وطني لإصلاح وتطوير التعليم، ينتهى بورقة وطنية للتطوير خارج المسارات التقليدية، وهو ما استجابت له كافة المؤسسات والجهات الفاعلة في مجال التعليم والبحوث في مصر، بداية من وزارات التعليم العالى والتربية والتعليم والتعليم الفنى، الذى نظمت كل منهما جلسة حوار مجتمعى، تم خلالها تقديم عدد من الرؤى ووجهات النظر، ثم أعقب الجلستين مجموعة من الفعاليات واللقاءات العلمية، فضلاً عن عشرات بل مئات من المقترحات التي تقدم بها أساتذة وخبراء، مثلت إضافة حقيقية إلى جهود التطوير المؤسسية التى تقوم بها الدولة.

وأوضح الوزير أن الغاية من انعقاد هذا المنتدى الهام هو الوصول إلى التعليم الأفضل، وهو الأمر الذى يتطلب تضافر كل الجهود تحقيق تلك الغاية، وذلك من خلال الاستعانة بتجارب الدول الأخرى، التى تمتلك خبرات وتجارب ناجحة فى مجال التعليم والبحث العلمى والاستفادة منها.

وأكد عبد الغفار على ضرورة إيجاد تسلسل طبيعى للمسارات التعليمية من مرحلة الطفولة، يعتمد بشكل أكبر على الاكتشاف المبكر لمهارات ومواهب أبنائنا الطلاب، والعمل على صقلها وتوجيهها عبر السنوات، وصولاً إلى مرحلة التعليم الجامعي، داعياً سيادته إلى أهمية تأهيل وتدريب العنصر البشرى، سواء عضو هيئة التدريس ليكون باستمرار فى وضع اجتماعى وأكاديمى يناسب الرسالة النبيلة المنوطة به أو الطالب والخريج، ليكون أكثر استعدادًا للانخراط فى سوق العمل والتنافس مع نظرائه من خريجى المنظومات الإقليمية.

كما طالب الوزير بضرورة توجيه نواتج البحوث العلمية وتطبيقاتها بما يتواكب مع الاحتياجات الحقيقية للدولة والمجتمع، وبحيث تكون هناك آلية واضحة لتحويل مخرجات البحث العلمى إلى نواتج تطبيقية تدعم قطاعات الإنتاج والصناعة والخدمات، مؤكدًا على أهمية الاهتمام بالتعليم الفنى والمهنى باعتباره عصب الحياة الحديثة في أغلب المجتمعات المتقدمة والعنصر الأكثر احتياجًا إلى جهود التطوير بالنظر إلى دوره وتأثيره المأمول فى حياتنا.

وفي ختام كلمته، دعا عبد الغفار إلى أن تكون الأطر التشريعية التى تسير عليها حياتنا الأكاديمية والبحثية دائمًا معبرة عن مصالح كافة الفئات المنتمية لهذه الحياة، ومترجمة لآمالهم وطموحاتهم، ومنظمة لجهودهم؛ لتكون في مجموعها إضافة حقيقية لحياة الدولة والمجتمع، مطالباً بضرورة المراجعة المستمرة والدائمة لكل الخطط والبرامج التي نقوم بتنفيذها لتطوير منظومة التعليم والبحوث في بلادنا، بما يكفل إدراج كل التطورات الطارئة محليًا ودوليًا في هذا المجال، ويضمن أن نكون دائمًا داخل دائرة العصر الذى نعيشه.

جدير بالذكر أن منتدى الحوار الأول للجامعات المصرية الحكومية والخاصة لمناقشة تطوير التعليم في مصر، يستهدف مشاركة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، وممثلى المجتمع المدنى ،وخبراء التعليم فى إعداد مقترحات التطوير والتحديث فى ملف تطوير التعليم في مصر، وسوف يناقش على مدار أربعة أيام عددا من المحاور الرئيسية تتمثل في: شخيص الوضع الراهن لمنظومة التعليم الجامعى والتحديات، الشفافية والوضوح، ملاءمة التخصصات وسوق العمل، أوضاع هيئة التدريس، نظم القبول بالجامعات المصرية ووضع معايير جديدة، الكثافة وعلاقتها بالجودة، معايير الجودة المحلية والعالمية، برامج تدريبية حديثة لأعضاء هيئة التدريس والطلاب، العدالة وتكافؤ الفرص والتميز اللامحدود، المشاركة المجتمعية من كل أطياف المجتمع المستهدف، وضع أطر للرقابة والتقييم بشكل مستمر.

    الاكثر قراءة