تُقام الأسواق الشعبية فى محافظتى القاهرة والجيزة على مدار أيام الأسبوع، ففى ساحة كبيرة تجد الباعة الجائلين يفترشون الأرض، ويقيمون خيامًا بها كافة السلع والمنتجات العالمية المقلدة والمستعملة والمحلية، وبأسعار منخفضة وفى متناول الفقراء.
كل ما تبحث عنه تجده فى هذا السوق وبأرخص الأسعار، فقد تجد قميصًا رجاليًا مستوردًا بخمسة جنيهات، حيث يعتمد تجار هذا السوق على شراء “البالات”، وبواقى المحال والفضلات.
وعلى هامش السوق تجد بائعين بواقى الحلوى وأرجل الدواجن، وهياكل الفراخ، والفسيخ، والرنجة، والفاكهة التى اقتربت من الفساد، فتجد تلك المنطقة مزدحمة بالمواطنين لشراء تلك السلع بأقل الأسعار، دون وجود رقابة عليهم، ومدى جودتها.
ومن أشهر الأسواق الموجودة فى محافظتى القاهرة والجيزة، هى أسواق الخميس بالمطرية، سوق الإثنين بكرداسة، سوق الثلاثاء بالمرج، سوق الجمعة بالسيدة عائشة وامبابة، سوق الأحد بشبرا الخيمة، سوق الأربعاء بالبدرشين.
وتحدثت “بوابة الهلال” مع بعض الباعة المتنقلين فى أشهر أسواق شرق القاهرة "سوق الخميس" بالمطرية.
وقال “محمد مصطفى” بائع قماش، إنه يقوم كل يوم بالذهاب إلى سوق جديد حسب المنطقة المُقام فيها، ليقوم بنصب خيمة البيع وتعليق الستائر والمفروشات، مشيرا إلى أنه يزور كافة أسواق الأسبوع.
وأشار لـ «الهلال اليوم» إلى أنهم يعانون أحيانا من المضايقات الأمنية، أو البلطجية بالأسواق، حيث ينتشر البلطجية الذين يفرضون عليهم مبالغ مالية بدون وجه حق، وفى حالة امتناع أحد عن الدفع، يتعرض صاحبها إلى تكسير وسرقة البضاعة.
وعن حركة البيع والشراء بالأسواق، أكد أن هناك حالة ركود بالسوق «الناس بتنزل تتفسح»، مشيرا إلى أن الأسعار لم تنخفض رغم هبوط الدولار، ولكنها فى استقرار.
فيما قالت سناء محمد “بائعة مناديل”، إنها تذهب كل يوم إلى مصانع الورق الصحى، لشراء البضاعة اللازمة لها، حيث تقوم بشراء الدرجة الثالثة أو الرابعة، من أجل تحقيق هامش ربح أعلى، وتوفير منتجات بسعر مُنخفض للزبائن، فى ظل إرتفاع أسعار البامبرز، الذى وصل إلى أزيد من 100 جنيه، مشيرة إلى أنها تبيع “البامبرز الباكتة” بـ 35 جنيها، بنفس جودة المنتجات العالمية الأخرى.
وأشارت إلى أنها تتعرض إلى مضايقات من قبل البلطجية فى أوقات كثيرة، موضحة أن سوق الخميس بالمطرية يعد من أخطر الأسواق لكثرة البلطجية فيه، وفرض مبالغ مالية دون وجه حق، فلا يوجد به درجة الأمان الكافية عكس الأسواق الأخرى.
وأوضحت أن تلك المنتجات الورقية من مناديل وحفاضات، ذات مستوى جيد، عكس ما يشاع بأنها مصنعة من مخلفات المستشفيات، مشيرة إلى أن سبب انخفاض أسعار تلك العبوات يعود إلى وجود اخطاء فى التصنيع أو التعبئة، وليس جودة المنتج.
وقال محسن إبراهيم، بائع ملابس، إن كل شىء أصبح أغلى ثمنًا غالى، معقبًا: "المواطن الغلبان مرتبه رايح على الأكل والشرب بس.. وآخر حاجة يفكر فيها هو شراء الملابس".
وبعلامات الضجر شكا الحاج “محمد حامد” أحد سكان الشارع من السوق قائلاً: "البائعون يتركون كل أسبوع مخلفاتهم من الأكياس والورق ونضطر نحن لكنسها وحرقها".
وترى نعمة محمود من أهالى المنطقة، ان أسعار السوق تُضارب الأسواق بالخارج، فكل شيئا رخيصًا وذات جودة جيدة، حيث اعتدت على النزول كل يوم خميس لشراء أفضل المنتجات.