الأحد 28 ابريل 2024

الأسرى مقابل إنهاء الحرب.. هل تتراجع إسرائيل عن تعنتها لإتمام صفقة تبادل جديدة؟

تبادل الأسرى

عرب وعالم1-1-2024 | 12:19

دار الهلال

ذكرت محطات تلفزيون إسرائيلية أن ثمة حالة من التفاؤل الحذر بشأن تحريك الاتصالات في تجاه صفقة أسرى جديدة مع حركة حماس، مع أن الحديث عن الوصول إلى اتفاق نهائي ما زال بعيد المنال، وسط مخاوف إسرائيلية من محاولات حركة حماس لكسب الوقت.

وذكرت قناة "الأخبار الـ12" الإسرائيلية أن رئيس "الموساد" دافيد بَرنِيَّاع، أطلع مجلس الحرب "الكابينت" على ما قالت إنها "إشارات وصلت من حماس عبر قطر، تنص على أن حماس تبدي مرونة ومستعدة لإدارة نوع من المحادثات تحت النار، تستند إلى مقترح قطري".

وكانت حماس أعلنت أنها لن تدخل في مفاوضات بشأن صفقة جديدة، طالما استمرت الحرب، وطالبت بوقف جميع صور العمليات العسكرية شرطًا لصفقة جديدة. أمَّا إسرائيل فكانت تنتظر وتحاول كسب الوقت، على أمل أن تنجح عملياتها العسكرية في تحرير كل الرهائن أو جزء منهم، وهو أمر لم يفلح. وأشارت القناة إلى أن موقف حماس الجديد يدعو للتفاؤل الحذر، وأن الحركة أظهرت نزعة إيجابية، حتى لو كان الحديث عن اتفاق أمرًا بعيدًا.

وتقوم الصيغة القطرية، وفق القناة، على أساس دمج مطالب حماس وإسرائيل على السواء، فإسرائيل تطالب بصفقة تنص على تحرير الأسرى على "دفعات إنسانية"، بيد أن الصيغة القطرية تزيد على ذلك دفعة إضافية من الأسرى في مقابل نهاية الحرب.

ويشمل المقترح القطري بعد ذلك سحب كل القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وإطلاق سراح من تبقى من الأسرى الإسرائيليين، ثم التركيز على المسارات السياسية. وترفض إسرائيل مقترح نهاية الحرب كجزء من الصفقة، ومن ثم تعتقد القناة أن هناك محاولات من جانب إسرائيل لمواصلة الضغط العسكري على أمل تحقيق الأهداف بعيدًا عن الصفقة.

وأبلغ مصدر إسرائيلي القناة أن تعنت الحكومة الإسرائيلية يعني أنها سترفض كل صفقة أو خطوة تؤدي إلى نهاية الحرب، ما يعني أيضًا أنها "لن توافق على أي طرح". وأضاف "تقترب إسرائيل من اللحظة التي سيتعين عليها فيها اتخاذ قرارات صعبة.

إذا أردنا أن نرى المخطوفين قد عادوا للديار، فعلينا أن نجد زعامة قادرة على الوقوف مع الجمهور". ولفتت القناة إلى أن المؤسسة العسكرية ما زالت تضغط على المستوى السياسي لحثه على اتخاذ قرارات بشأن المراحل التالية في غزة.

ونقلت عن مصدر لم تُسمه، أن المؤسسة العسكرية "أبلغت الحكومة أن عليها تحديد الأهداف الخاصة بمستقبل غزة، وتحديد من سيُنقل إليه زمام السلطة، وإلا فلن يستطيع الجيش إنهاء الحرب وسيبدأ في التخبط، ومن ثم سيعيدنا الأمر للمراحل الأولى للحرب".

كما ذكرت قناة "أخبار 13" الإسرائيلية بدورها أن مجلس الحرب يقف الآن أمام مأزق، إذ سيكون عليه اتخاذ قرار ما إذا كان سيقبل بإطلاق سراح أسرى مقابل شهر هدنة وتحريك القوات من بعض المناطق في غزة، إذ يخشى أن تكون حماس راغبة في كسب الوقت.

Dr.Randa
Dr.Radwa