سلط تقرير إخباري نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على احتدام الصراع بين القوات الروسية والأوكرانية، بعد تبادل القصف العنيف بين الطرفين خلال الأيام القليلة الماضية.

وأضاف التقرير أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تعهد بتكثيف الهجمات الروسية على المواقع الأوكرانية في أعقاب الهجوم الذي شنته أوكرانيا على مدنية بيلجورود الأسبوع الماضي والذي يأتي بعد هجمات روسية واسعة النطاق على عدد من المدن الأوكرانية.

ويوضح التقرير أن الهجوم الذي شنته القوات الأوكرانية يوم السبت الماضي على مدينة بيلجورود الروسية تسبب، طبقا لما ذكره مسؤولون روس، في مقتل 25 شخصا على الأقل منهم خمسة أطفال.

وأضاف الرئيس الروسي، كما يشير التقرير، أن موسكو تسعى في الوقت نفسه إلى وضع نهاية في أقرب وقت ممكن لتلك الحرب التي طال مداها ولكن بما يناسب المصالح الروسية.

ويضيف التقرير أن العملية العسكرية الأوكرانية تأتي كذلك في أعقاب قيام القوات الروسية يوم الجمعة الماضي بشن هجوم كبير على عدد من المدن الأوكرانية مما تسبب في مقتل ما يزيد على 40 شخصا وإصابة ما يقرب من 160 آخرين.

ويلفت التقرير إلى أن الرئيس الروسي أصدر تصريحاته أمس الاثنين خلال زيارة لإحدى المستشفيات العسكرية الروسية والتي أكد فيها أن جريمة استهداف المدنيين من جانب القوات الأوكرانية لن تمر دون عقاب، موضحا خلال تصريحاته أن قواته سوف تستمر في استهداف المنشآت العسكرية الأوكرانية.

ويوضح التقرير أن ارتفاع حدة الصراع بين الجانبين يأتي في أعقاب تصريحات أدلى بها الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي لصحيفة "الإيكونوميست" البريطانية والتي أنكر فيها أن القوات الروسية تحقق انتصارات في حربها مع بلاده، والتي تدخل عامها الثالث في غضون أيام.

ويشير التقرير إلى أن الرئيس الأوكراني اعترف في الوقت نفسه أن قواته لم تحقق النتائج المرجوة في ساحة القتال خلال العام الماضي، كما كان العديد من دول العالم يتوقع، إلا أنه أكد في الوقت نفسه أن الجانب الروسي تكبد كذلك خسائر خلال المواجهات بين الطرفين.

وأوضح الرئيس الأوكراني خلال تصريحاته أن أولويات بلاده خلال العام الجديد هي حماية المدن الرئيسية في الجبهة الشرقية من القتال إلى جانب تقليص النفوذ الروسي في شبه جزيرة القرم من أجل الحد من خطورة الهجمات الروسية على المواقع الأوكرانية.

ويسلط التقرير الضوء على تأكيد الرئيس الأوكراني على أهمية استمرار تدفق الدعم الذي تقدمه الدول الغربية لبلاده من أجل تعزيز قدرتها على مواجهة القوات الروسية ولاسيما في ظل اعتراض العديد من الدوائر داخل الولايات المتحدة والدول الأوروبية على تقديم مساعدات جديدة لأوكرانيا.