الجمعة 10 مايو 2024

استشاري علاقات أسرية توضح أسباب خوف المرأة من الهجر

الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري العلاقات الأسرية والنفسية

سيدتي2-1-2024 | 15:38

فاطمة الحسيني

تخشى بعض النساء من هجر شريك الحياة لها وانفصاله عنه، كما تتعاظم تلك الفكرة لتصل إلي الرهبة من فقدان كل من حولها سواء أصدقاء أو أقارب، ليصبح الأمر أشبه بحالة من الخوف الشديد، لذلك نوضح في السطور التالية مع استشارية نفسية أسباب رهبة المرأة من فقد وهجر من حولها، وكيفية التعامل مع تلك الأزمة النفسية.

من جهتها، تقول الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، أن الخوف من الهجر أو الفقد، هو نوع من أنواع الاضطرابات النفسية التي يطلق عليها متلازمة الخوف من الهجر، والتي تحدث نتيجة لعدة أسباب، من أهمها:

  • التعرض لمواقف أثناء الطفولة والتربية، مثل فقدان احد الوالدين أو انفصالهم، مما يترك اثر نفسي سيئ يزداد مع الكبر.
  • الشعور بعدم الأمان والرهبة من التخلي.
  • الشعور بمخاوف طفولية سواء حقيقة أو خيالية أو رمزية لم تعالج من قبل الأهل، وتركت مما زاد من حجمها وتفاقمت الأزمة.
  • ربط الخوف بمواقف مؤلمة تم حدوثها، مثل الطلاق أو الطفولة المأساوية أو المشاعر السلبية وعدم الاستقرار.
  • قلة الاهتمام والمودة بين الزوجين.
  • التربية مع والدين لديهم قلق مبالغ فيه للمستقبل ولكل شيء.
  • الإساءة  التي تم حدوثها للمرأة في يوم من الأيام سواء من قبل الزوج أو الأهل أو الأصدقاء، سواء لفظية أو جسدية.

وأضافت استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، أن المرأة عندما تتعرض لأحد الأسباب السابقة تقوم بتعميم التجربة بشبيهتها في الماضي، مما يؤثر على حالتها النفسية والجسدية ويولد لدينا نوعاً من المشاعر السلبية التي تظل معها، وتسبب لها أحد الأعراض الآتية:

  • الشعور بالذنب والخوف الشديد، مما يجعلها تشعر بضرورة السعي من أجل إرضاء الآخرين، سواء الزوج أو الأبناء أو الأصدقاء، حتى لا يتركوها.
  • الميل إلي العلاقات الغير متوازنة، وصعوبة البقاء في علاقة طويلة الأمد، نتيجة الشعور بعدم الأمان والقلق الزائد، والخوف من الهجر والمبادرة بترك من حولها قبل أن يغادرها.
  • رفض الانعزالية وفقدان الثقة بالنفس.
  • الشعور الداخلي  بعدم الأمان.
  • السيطرة على الآخرين، وحب التملك والغيرة الشديدة حتى على ابسط الأشياء واقتنائها، كنوع من الشعور بالطمأنينة.

ونصحت المرأة التي تعاني من متلازمة الخوف من الهجر، ضرورة إتباع الآتي:

  • عدم تعميم المخاوف بل العمل على تفسير كل موقف بمفرده، والتأكد أن الأمور متغيره وغير مستقرة مع الجميع.
  • زيادة مهارة الثقة بالنفس، وتحديد الأهداف والعمل على تعزيزها وحب النفس والإيمان بالاستحقاق الذاتي.
  • أن تفرق بين الخوف الطبيعي والمرضي
  • تعزيز علاقتنا بالآخرين ووضع حدود صحية معهم، والإيمان بأن من لا يتوافق مع مبادئنا لا ينبغي التمسك به.
  • اللجوء لمختص نفسي في حالة الفشل في معالجة النفس، كي نتلقى العلاج النفسي والسلوكي المناسب للحالة.
Dr.Radwa
Egypt Air