الإثنين 13 مايو 2024

تقرير: جنود اليونيفيل في قلب التصعيد بين حزب الله وإسرائيل

قوات الجيش

عرب وعالم2-1-2024 | 16:25

دار الهلال

في جنوب لبنان، يجد جنود فرنسيون عاملون في إطار قوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل)، أنفسهم في مرمى النيران على وقع ارتفاع منسوب التصعيد عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل منذ بدء الحرب في غزة.

على بعد نحو عشرة كيلومترات من الحدود مع إسرائيل، قال النقيب الفرنسي بول بينما كان يقف أمام آلية عسكرية عليها شعار الأمم المتحدة في مقر الكتيبة الفرنسية في بلدة دير كيفا الجنوبية "نجد أنفسنا في قلب النيران". وأضاف "انتقلنا من منطقة هادئة نسبياً إلى منطقة متقلبة حيث يتوقّف كل شيء إلى حد كبير على أدنى تصريح سياسي".

وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصاعدا في وتيرة القصف بين حزب الله بشكل رئيسي والجيش الإسرائيلي، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في 7 أكتوبر؛ ما يثير مخاوف من توسع رقعة النزاع.

ويقول حزب الله - الذي ليس له أي وجود عسكري مرئي في المنطقة الحدودية اللبنانية - إنه يستهدف بشكل رئيسي في عملياته اليومية أهدافاً عسكرية إسرائيلية قرب الحدود، واضعاً ذلك في إطار دعم قطاع غزة.

ومنذ ذاك الحين، زادت القوات الفرنسية عدد دورياتها من أربع الى سبع يومياً، وفق ما قاله النقيب المسؤول عن العمليات في قاعدة دير كيفا. وأضاف بينما يمكن سماع أزيز طائرة استطلاع تحلّق في الأجواء "الوضع متوتر، ثمة قذائف تتساقط كل يوم ويمكن سماع دويها، نحن في أجواء حرب".

وأوضح أن "ما كان يحدث سابقاً، خلال ثلاث أو أربع سنوات، يجري حالياً في غضون أسبوع"، في إشارة الى إطلاق القذائف والصواريخ والمسيّرات.

وتعدّ القوات الفرنسية الموجودة في جنوب لبنان من بين أبرز القوى المشاركة في اليونيفيل، مع نشرها 700 جندي من بين نحو عشرة آلاف يشكلون عديد القوة الدولية.

وتأسست اليونيفيل بموجب قرار عن مجلس الأمن في مارس 1978 للتأكيد على انسحاب إسرائيل من لبنان ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها في المنطقة.

وعزّز القرار 1701، الذي أنهى حرباً مدمرة خاضها حزب الله وإسرائيل عام 2006، من وجود القوة الدولية، وكلّفها مراقبة وقف النار بين الجانبين. وانتشر الجيش اللبناني بموجب القرار للمرة الأولى منذ عقود عند الحدود مع إسرائيل بهدف منع أي وجود عسكري "غير شرعي".

Dr.Radwa
Egypt Air