الخميس 2 مايو 2024

توني بلير ينفي إجراء محادثات في إسرائيل حول دوره في تهجير سكان غزة

توني بلير

عرب وعالم2-1-2024 | 18:30

دار الهلال

نفى رئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير بشدة ما جاء في تقرير قناة تلفزيونية إسرائيلية حول محادثات أجراها الأسبوع الماضي في تل أبيب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول أخرى.

وأكد معهد توني بلير للتغيير العالمي، وهو منظمة غير ربحية أسسها بلير عام 2016، أن "القناة 12" الإسرائيلية "كذبة".

وأضاف المعهد - في بيان - "نشر التقرير بدون أي تواصل مع توني بلير أو فريقه، لم يُجرَ حديث من هذا القبيل، ولا توني بلير أجرى مثل هذا الحديث".

وأفاد المعهد - في البيان - بأن الفكرة خاطئة من حيث المبدأ مشددا على أنه يجب أن يكون سكان غزة قادرين على البقاء والعيش في القطاع.

وكانت "القناة 12" الإسرائيلية قد ذكرت - في تقرير يوم الأحد - أن بلير الذي ترك رئاسة الوزراء عام 2007 وشغل بعد ذلك منصب مبعوث خاص للشرق الأوسط مع مهمة الإشراف على إعادة بناء المؤسسات الفلسطينية، زار إسرائيل، الأسبوع الماضي.

وأشارت إلى أنه عقد اجتماعات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبيني جانتس العضو في حكومة طوارئ الحرب، بشأن دور وساطة في مرحلة ما بعد الحرب مع حماس، بالإضافة إلى احتمال أن يؤدي أيضا دور الوسيط مع دول بشأن "إعادة توطين طوعي" لسكان غزة.

وانتقدت الرئاسة الفلسطينية التقرير معبرة عن "رفضها الشديد" لتكليف بلير أو غيره "بالعمل من أجل تهجير المواطنين من قطاع غزة".

وقالت الرئاسة - في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" - إنها ستطالب الحكومة البريطانية "بعدم السماح بهذا العبث في مصير الشعب الفلسطيني ومستقبله"، معلنة بلير "شخصا غير مرغوب فيه في الأراضي الفلسطينية".

كما عبر العديد من المسؤولين الدوليين بينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، والمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، عن معارضتهم لاحتمال تهجير سكان غزة.

وجاء تقرير "القناة 12" بعد أن دعا وزيران إسرائيليان من اليمين المتطرف إلى عودة المستوطنين اليهود إلى قطاع غزة بعد الحرب مع حماس، مؤكدين أنه ينبغي تشجيع الفلسطينيين على الهجرة.

وقال وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش - الذي يرأس حزب "الصهيونية الدينية" في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي - "لتحقيق الأمن علينا السيطرة على القطاع، وللسيطرة عليه على المدى الطويل، نحن بحاجة إلى وجود مدني".

وصرح بأنه على إسرائيل أن "تشجّع" فلسطينيي غزة البالغ عددهم 2.3 مليون تقريبا على مغادرة القطاع.

من جهته أكد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير وهو أحد رموز الاستيطان الإسرائيلي، "أن الترويج لحلّ يشجع على هجرة سكان غزة ضروري".

ويعتبر طرد مدنيين من أرضهم أثناء نزاع أو خلق ظروف غير صالحة للعيش تجبرهم على المغادرة، جريمة حرب.

Dr.Randa
Dr.Radwa