تظاهرت مجموعة من لاجئي الروهينجا المقيمين في سريلانكا أمام مكتب مفوضية اللاجئين الأممية قائلين إنهم يخشون خسارة معاشهم مجدداً عندما تقوم حكومة كولومبو بإغلاق المكتب في نهاية العام الجاري.
وعبر المتظاهرون عن رغبتهم في إعادة توطينهم في دولة أخرى لأن سريلانكا لا تسمح لهم بالعيش على أراضيها بشكل دائم.
ويعيش نحو 100 لاجئي الروهينجا في سريلانكا، بعد أن أنقذت البحرية معظمهم في البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى إندونيسيا بعد فرارهم من ميانمار إلى بنجلاديش.
وأعيد توطين حوالي 740 ألفاً من الروهينجا في بنجلاديش بعد فرارهم من منازلهم في ميانمار هرباً من حملة وحشية لمكافحة التمرد تشنها قوات الأمن.
وقال روكي فرناندو، الناشط الحقوقي في سريلانكا: "إن اللاجئين يتلقون بدلًا أساسيًا من وكالة الأمم المتحدة، كما يحصلون على رعاية صحية محدودة من الحكومة السريلانكية .. ومع ذلك، لا يتلقى الأطفال اللاجئين التعليم ولا يُسمح للبالغين بالعمل".
وتابع: "لم نكن ننوي القدوم إلى سريلانكا، لكن تم إنقاذنا قبالة البحار في سريلانكا ونقلنا إلى سريلانكا بواسطة البحرية".
وقال اللاجئون في التماس لممثل الوكالة التابعة للأمم المتحدة: "كان علينا أيضًا أن نتحمل وقتًا عصيبًا في الاحتجاز في سريلانكا وما زلنا نعيش حياة صعبة للغاية في بلد جديد حيث لا نستطيع التحدث بلغتنا، والعديد منهم ليس لديهم أفراد عائلات وأقارب وأصدقاء".
وجاء في الالتماس أن اللاجئين شعروا بالانزعاج عندما علموا بالإغلاق المرتقب للمكتب المرتقب وطالبوا بمساعدتهم في إيجاد حل دائم في بلد آخر من شأنه أن يساعدهم في التغلب على حالة الشك.
ولم يتسن الاتصال بالمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة على الفور يوم الثلاثاء.