بدأت في هانوي اليوم محاكمة 38 شخصا أبرزهم وزير الصحة الفيتنامي السابق نجوين ثانه لونج، على خلفية الاشتباه بضلوعهم في انتاج وبيع اختبارات كوفيد-19 بأسعار مضخّمة.
ويشتبه بضلوع عدد من المسؤولين الكبار في الفضيحة المعروفة باسم "فيت ايه" (Viet A) نسبة الى الشركة المملوكة جزئيا من القطاع الخاص والتي قامت بانتاج لوازم الاختبارات.
ويواجه هؤلاء تهما بتسهيل صفقات بقيمة ملايين الدولارات لتزويد المستشفيات والمجتمعات المحلية بلوازم الاختبارات بأسعار تفوق بأضعاف تكلفتها الفعلية.
وأظهرت لقطات بثتها وسائل إعلام رسمية كل المتهمين الذين ارتدوا أقنعة طبية واقية، يدخلون مبنى المحكمة في هانوي برفقة عناصر من الشرطة.
والأبرز من بين هؤلاء هو الوزير السابق نجوين ثانه لونج المتهم بتلقّي رشى بقيمة 2,25 مليون دولار، ورئيس بلدية هانوي السابق تشو نجوك آنه المتهم "بانتهاك قواعد إدارة أصول الدولة".
وتم توقيف 100 مسئول ورجل أعمال على صلة بالفضيحة على امتداد البلاد. ويشتبه بأن هذه القضية وفرت للشركة مبالغ ناهزت 172 مليون دولار، تمّ استخدام 34 منها لرشوة المسئولين.
ووفق الإعلام الرسمي، أكدت الشركة أنها أنتجت 8,7 مليون عدة اختبار خلال الجائحة، وتم إرسال غالبيتها الى مرافق طبية في مختلف أنحاء البلاد.
وقضت محكمة عسكرية في هانوي الأسبوع الماضي بحبس الرئيس التنفيذي للشركة فان كووك فيت 25 عاما لسوء استغلال السلطة وانتهاك قواعد المزايدات، علما بأنه يواجه تهما إضافية في المحاكمة التي بدأت الأربعاء ومن المقرر أن تستمر ثلاثة أسابيع.
ولقيت فيتنام بداية إشادة بحسن تعاملها مع فيروس كورونا والاجراءات الفاعلة التي اتخذتها للحد من انتشاره. لكن تبيّن أن بعض المسئولين كانوا يستفيدون ماليا من رحلات إعادة مواطنيهم واختبارات كوفيد-19.
وصدرت العام الماضي أحكام بسجن ثلاثة مسئولين مدى الحياة وحبس آخرين فترات طويلة لإدانتهم بتلقي رشى وتهم بالفساد على صلة برحلات الإعادة.