قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، اليوم /الجمعة/، إنه ينوي إجراء تحقيق مهني في إخفاقات أو فشل الجيش الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي، لتحسين أداء الجيش في بلاده.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، عن هاليفي، أن التحقيق في إخفاقات الجيش في السابع من أكتوبر يجب أن يكون مهنيا من أجل الاستفادة في أي عمليات مقبلة.
وأوضحت الصحيفة أن تصريح رئيس الأركان الإسرائيلي يأتي بعد العاصفة التي اندلعت داخل المجلس الوزاري الإسرائيلي الموسع، أمس، بين هاليفي نفسه و4 من الوزراء بشأن قراره الخاص بتشكيل فريق متخصص للتحقيق في الحرب في غزة، بما في ذلك إخفاقات 7 أكتوبر التي أدت إلى اندلاع الحرب.
فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن الجنرال هرتسي هاليفي، أنه طلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الدعم الكامل للجيش خلال عملياته العسكرية أو حربه الدائرة على قطاع غزة، وذلك خلال الجلسة التي عقدت، في وقت متأخر من مساء الخميس.
وفي السياق، قالت قناة إسرائيلية رسمية، إن رئيس الأركان الإسرائيلي اللواء هرتسي هاليفي قرر تشكيل فريق متخصص للتحقيق في الحرب في غزة، بما في ذلك إخفاقات 7 أكتوبر التي أدت إلى اندلاع الحرب.
وأضافت قناة "كان" أن الفريق سيبدأ عمله بعد أن يتلقى أعضاؤه خطابات التعيين من القيادة العامة للجيش الإسرائيلي، وسيرأس فريق التحقيق رئيس الأركان ووزير الدفاع السابق شاؤول موفاز واللواءات المتقاعدون يوآف هار إيفين وزئيفي فركاش وسامي ترجمان، بحسب المصدر ذاته.
وقالت القناة "إن تشكيل فريق التحقيق يعكس في الحقيقة تغير النهج الذي اعتمده الجيش الإسرائيلي في بداية الحرب ــ الآن نقاتل، ونحقق لاحقاــ، وهو التصريح الذي يُسمع في كل مرة كان مطلوبًا من القيادة الأمنية والجيش الإسرائيلي التعامل مع الفشل الاستخباري والعملياتي الكبير".
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في تعليق للقناة: "الجيش الإسرائيلي لم يبدأ بعد عملية التحقيق. وتقوم هيئة الأركان العامة بصياغة التخطيط لعملية التحقيق، بما في ذلك اختيار رؤساء فرق التحقيق. وعندما يتم الانتهاء من الأمور، سيتم الإعلان عنها للجمهور".
ويوم السبت الماضي، نشرت صحيفة أمريكية تحقيقًا في الهجوم المفاجئ الذي وقع في 7 أكتوبر والذي تناول عدم استعداد الجيش الإسرائيلي لاجتياح "حماس" للمستوطنات.
ووفقًا للتحقيق، لم يكن لدى الجيش الإسرائيلي خطة منظمة للاجتياح، وقد تراسل المقاتلون عبر تطبيق "واتسآب" واستخدمت الشبكات الاجتماعية لاختيار الأهداف في الميدان. كما طُلب من طياري المروحيات اختيار الأهداف بناءً على التقارير الإعلامية وقنوات "تليجرام".