الخميس 21 نوفمبر 2024

عرب وعالم

العراق لـ البنتاجون: لم نعلم بالضربة على مقر الحشد

  • 5-1-2024 | 14:35

القوات العراقية

طباعة
  • دار الهلال

بعدما أشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية إلى تعاون مع الجانب العراقي في استهداف مقر للحشد الشعبي، نفى رئيس خلية الإعلام الأمني العراقي، تحسين الخفاجي، الأمر تماماً.

وفي التفاصيل، أعلن الخفاجي في تدوينة على منصة إكس، نفي بلاده بشدة وجود مثل هذا التعاون، مشدداً على أن اعتداء يوم أمس نُفذ بشكل مباشر من دون علم أي جهة عسكرية أو أمنية عراقية، كما هو حال الاعتداءات الأخيرة التي طالت مواقع أمنية، وفق كلامه.

وأكد الخفاجي اليوم أن عضو ارتباط قوات التحالف الدولي في العراق أبلغ نائب قائد العمليات المشتركة بأنه لم يتم إبلاغه مُسبقا بتنفيذ هذا الاعتداء الذي يندرج في إطار سلسلة من التجاوزات ارتكبتها قوات التحالف الدولي في المدة الماضية والموثقة لدى قيادة العمليات المشتركة، خصوصا تنقُّل الطيران المُسيّر والحربي في سماء العراق، بحسب تعبيره.

كما رأى أن هجوم أمس يضر بالعلاقة بين القوات العراقية والتحالف الدولي ويعد تجاوزا واضحا للتفويض الذي وُجد لأجله التحالف، كما التغريدة.

أتى ذلك بعدما ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أمس في بيان، أن قواتها نفذت ضربة "للدفاع عن النفس" بالعراق أسفرت عن مقتل أبو تقوى السعيدي القيادي بحركة النجباء التي تعمل في كل من العراق وسوريا.

وأضاف البيان نقلا عن المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر أن السعيدي شارك في التخطيط لهجمات على أفراد من الجيش الأمريكي وتنفيذها، وأنه قُتل في الضربة وعضو آخر بحركة النجباء.

كما شدد على ضرورة الإشارة إلى أن الضربة نفذت للدفاع عن النفس وأنه لم يتم استهداف بنية تحتية أو منشآت، وفق قوله.

وكانت حركة النجباء العراقية والحشد الشعبي أعلنا مقتل معاون قائد عمليات حزام بغداد في الحشد وآمر اللواء 12 في حركة النجباء، مشتاق طالب السعيدي، الملقب بـ "أبو تقوى"، بالإضافة إلى مرافقه مسؤول الدعم اللوجستي في الحركة علي نايف، الملقب بـ"علي أبو سجاد".

وقالت هيئة الحشد الشعبي إن استهداف مقر تابع لها في بغداد بطائرة مسيرة يمثل "تصعيدا متعمدا وخطيرا" ينتهك السيادة العراقية.

كما اعتبرت أن هذا الهجوم، "يعد وتحديا واضحا للسيادة العراقية والسلطات الأمنية المرتبطة بالقائد العام للقوات المسلحة ونسف لكل القوانين والأعراف الدولية".

بدورها، دانت الرئاسة العراقية الهجوم ووصفته بأنه "خرق وتجاوز" لسيادة البلاد وأمنها.

كما أضافت - في بيان - أن الهجوم يُعد "انتهاكا صريحا للعلاقات بين العراق والتحالف الدولي، ومخالفة للأطر والمسوغات التي وجد من أجلها التحالف في تقديم المساعدة والمشورة للقوات الأمنية العراقية".

ومنذ تفجر الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، تعرض الجيش الأمريكي بالفعل لأكثر من 100 هجوم على الأقل في العراق وسوريا عبر مزيج من الصواريخ والطائرات المسيرة الملغمة؛ ما دفع أمريكا إلى الرد عبر ضرب عدد من الفصائل المسلحة الموالية لإيران في البلدين.

يذكر أن الولايات المتحدة تنشر 900 جندي في سوريا، و2500 جندي على الأراضي العراقية ضمن قوات التحالف التي تقدم المشورة والمساعدة للقوات المحلية من أجل منع عودة تنظيم داعش الذي سيطر عام 2014 على مساحات كبيرة من الأراضي في البلدين قبل هزيمته.

الاكثر قراءة