الخميس 20 يونيو 2024

وزيرة خارجية ألمانيا: نرفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية

أنالينا بيربوك

عرب وعالم9-1-2024 | 14:14

دار الهلال

أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك رفض بلادها وبكل وضوح لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقالت: "الفلسطينيين لديهم أرضهم في قطاع غزة ويجب ألا يتدفقوا إلى مصر، قمت بزيارة قرية فلسطينية بالضفة الغربية يتعرض سكانها للطرد والتهجير من قبل المستوطنين الإسرائيليين، وهي قضية مهمة".

ونوهت بيربوك، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الوزير سامح شكري بمقر وزارة الخارجية الجديد في العاصمة الإدارية، بأن هناك توافقا مصريا ألمانيا على أنه لا يمكن التوصل لسلام إلا من خلال حل الدولتين، مؤكدة أن مصر وألمانيا يجمعهما القلق على المنطقة وأن تتسع رقعة الصراع ويتفقان على ضرورة وضع حد للمعاناة الإنسانية في غزة.

وأشارت إلى أنها ناقشت مع الوزير شكري الوضع الشائك في الشرق الأوسط بما في ذلك قضية المحتجزين، وكيفية التوصل لهدن إنسانية كي يتم التوصل لوقف إطلاق نار مستدام، مشيدة بالدور المصري المحوري والمساعي الحميدة التي تبذلها في هذا المجال.

وأكدت على ضرورة وجود فترات من الهدنة الإنسانية بهدف وقف إطلاق النار على المدى الطويل، قائلة: "الوصول لسلام لا يمكن أن يتم إلا بشكل مشترك بمشاركة الفلسطينيين ودول الجوار ويجب أن تكون هناك ضمانات للأمن والسلامة في المنطقة، ويجب ألا يكون هناك تهديد للاستقرار للمنطقة بسبب الإرهاب، ولا يكون هناك تهديد مباشر لوجود إسرائيل، وأن يكون هناك حق للجميع للعيش في أمن وسلام".

وأشارت إلى أنها ناقشت مع الوزير شكرى المستقبل والحل السياسي للأزمة فى غزة، لافتة إلى أن معاناة السكان لا يمكن قبولها وأنه يجب وضع حد للصراع ولابد من التفكير في المستقبل ولابد من تبادل وجهات النظر في هذا الشأن.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية: "يمكن العمل سويا بين مصر وألمانيا كي تصل المساعدات بصورة أسرع ولا تتعطل بسبب الإجراءات الإسرائيلية"، منوهة في هذا الصدد بأن مصر تلعب دورا محوريا في إيصال المساعدات الإنسانية ومعالجة المصابين من غزة.

وأضافت: "يجب وضع عدد من الأمور في عين الاعتبار كي ندعم المدنيين في غزة"، منوهة بأن بلادها ضاعفت المساعدات الإنسانية لغزة حيث وصلت إلى 211 مليون يورو.

كما قامت مؤخرا بإرسال عدد من الحضانات للأطفال الرضع ومساعدات إنسانية أخرى لكنها ليست كافية للوفاء باحتياجات 5ر2 مليون مواطن في غزة وغير كافية عند الحديث عن حياة كريمة هناك.

وقالت: "إن الكثيرين لا يفهمون تضامن ألمانيا مع إسرائيل، ولكن بالنسبة لألمانيا فالأمر واضح حيث تعرضت إسرائيل لهجوم من حركة حماس في 7 أكتوبر ويجب عليها أن تدافع عن نفسها ولكن طبقا للمعايير المقبولة"، مشيرة إلى أنها التقت خلال زيارتها إلى إسرائيل أمس مع بعض المحتجزين الذين تم تحريرهم.

وأضافت وزيرة الخارجية الألمانية: "إننا في نفس الوقت لا نقبل بتعريض المدنيين في غزة للخطر، ويجب على إسرائيل حماية المدنيين وأن تكون العمليات العسكرية أقل حدة".

وأشارت إلى أن زيارتها للعريش ورفح اليوم تستهدف الإطلاع على التعاون القائم بين السلطات المصرية ومنظمات الإغاثة الإنسانية .. مطالبة بضرورة فتح المزيد من المعابر الإسرائيلية لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وقالت بيربوك: "يجب أن تكون هناك إصلاحات داخل السلطة الفلسطينية وهو أمر مهم في المستقبل"، مضيفة: "الاستقرار الاقتصادى عنصر مهم ويجب أن نفكر في إطار مجموعة السبع وأن يكون هناك مستقبل اقتصادي آمن ، الصورة معقدة ومتشابكة ولكن يجب أن نسعى لتحقيق ذلك".

وأعربت وزيرة خارجية ألمانيا عن تعازيها القلبية لكل من فقد أحد أفراد أسرته في هذه الحرب، قائلة: "حياة وكرامة الإنسان تتمتع بنفس القدر من الأهمية"، معتبرة أن عمل الصحفيين في ظل هذا الظروف الصعبة هو عمل جرئ وشجاع.