قال المُتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عدنان أبو حسنة اليوم، إن النظام الصحي في قطاع غزة في حالة انهيار ويُلاحظ انتشار الأمراض المعوية والجلدية والتهاب السحايا والكبد الوبائي في منحنى خطير للغاية بدخول فصل الشتاء. 

وقال أبو حسنة - في بيان صحفي - "هناك تدمير ممنهج ليس فقط على المستوى الصحي ، ولكن أيضا على المستوى النفسي، حيث يعاني معظم سكان غزة من ضغوطات واضطرابات نفسية هائلة"، لافتا إلى أن 90% من سكان قطاع غزة أصبحوا من النازحين في مختلف مناطق القطاع منهم حوالي مليون و400 ألف مواطن في 155 مركز إيواء تابعا للوكالة، و500 ألف آخرين حول مراكز الإيواء وبالشوارع وبالمخيمات العشوائية. 

وأضاف أن الاحتلال يجبر الفلسطينيين على النزوح جنوبًا وخاصة إلى "رفح" التي كانت تضم 280 ألف نسمة وأصبحت مكتظة بمليون ونصف من الفلسطينيين في أوضاع بائسة، وفي ظل مساعدات غير كافية بمتوسط 80 شاحنة يوميا منها مياه وأدوية ومواد غذائية توزعها الأونروا على 2.3 مليون إنسان.

وأوضح أبو حسنة أن هناك حوالي 5 آلاف من العاملين الأمميين في القطاع، قتل منهم 146 شخصا من موظفي الأونروا ، وهو العدد الأكبر منذ تاريخ الوكالة، إضافة إلى وجود 100 فريق طبي و5 عيادات يتوافد عليها عشرات الآلاف من المرضى. 

وأشار إلى أن شمال غزة أصبح منطقة مجاعة حقيقية بلا مياه أو طعام في ظل ضعف مناعة المواطن الفلسطيني وعدم القدرة على مقاومة الأمراض بسبب الأوضاع البيئية والمياه غير النظيفة والازدحام الشديد وسوء التغذية.