قال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا، إن الوضع الكارثي في غزة يمكن رؤيته في آلاف القتلى والأشخاص المدفونين تحت الأنقاض، والبنية التحتية المدنية المدمرة على نطاق واسع، والمليوني شخص الذين اضطروا إلى الفرار للنجاة بحياتهم.
وشدد الدبلوماسي الروسي -في كلمة أمام جلسة مجلس الأمن بشأن الوضع في الشرق الأوسط- على أن إنه بالرغم من أن هجمات 7 أكتوبر تستحق الشجب، إلا أن ذلك لا يمكنه أن يضفي الشرعية على استخدام إسرائيل للقوة في قطاع غزة، وأعرب عن أسفه لقيام الولايات المتحدة عرقلة جهود وقف إطلاق النار، وفق ما جاء على موقع الأمم المتحدة الإلكتروني اليوم الجمعة.
وقال إن جعل الحياة في غزة لا تطاق لا يترك أمام الفلسطينيين أي خيار، محذرا من أن الوضع الحالي قد يكون له عواقب وخيمة على العالم أجمع.
وأشار إلى أن الجهود تبذل لمنع الترحيل الجماعي للفلسطينيين من أراضيهم، مستشهدا بالقانون الدولي، ومؤكدا أنه يجب على سلطات الاحتلال التزامات واضحة.
وقال إن خطط إغراق غزة ستجعل القطاع غير صالح للسكن، في إشارة إلى القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا في لاهاي هذا الأسبوع وقضايا أخرى عرضت على المحكمة الجنائية الدولية. وأكد أن ما يلفت الانتباه هو التقارير الإعلامية التي تتحدث عن فكرة أن إسرائيل ستقنع الدول باستقبال الفلسطينيين.
وأكد نيبينزيا أن نهج روسيا لم يتغير مشيرا إلى أن موسكو تريد وقفا فوريا لإطلاق النار، حتي لا يمتد الصراع في المنطقة بأكملها بما في ذلك اليمن.
وأضاف: "بدون وقف فوري لإطلاق النار، فإن الشرق الأوسط معرض لخطر الانزلاق إلى حرب شاملة".