أكد وزير الشئون الخارجية الهندى "إس.جايشانكار" اليوم أن العلاقات بين الهند والصين لم تكن طيبة ولا سهلة خلال الأعوام الماضية بسبب مشكلة الحدود بين البلدين .
جاء ذلك فى معرض كلمة ألقاها وزير الشئون الخارجية الهندى خلال اجتماع تم عقده بمجلس بلدية /ناجبور/ فى ولاية /ماهاراشترا/ الواقعة غرب الهند ، حيث قال "إننى أبلغت نظيرى الصينى بأنهم إذا لم يجدوا حلاً لمشكلة الحدود، وإذا استمر وجود القوات هناك وجهاً لوجه، فإنه سيكون هناك توتر ، وبالتالى فإنه يتعين عليهم عدم توقع أن تسير باقى العلاقات على المسار الطبيعى لأن ذلك سيكون أمراً مستحيلاً ".
وشدد الوزير الهندي على إن العلاقات بين الهند والصين لم تكن جيدة خلال الأعوام الماضية، وأن السبب الرئيسى لذلك يرجع إلى أن هناك بعض الاتفاقيات المكتوبة بين البلدين منذ الحرب الهندية الصينية - التى وقعت عام 1962 - وتنص هذه الاتفاقيات بوضوح على ألا تنشر الهند ولا الصين قوات عند خط المراقبة الحدودى ، وانه إذا إعتزم طرف نشر قوات فإنه يتعين عليه إبلاغ الطرف الآخر بذلك قبل أن يقوم بنقل قواته ،
ومع ذلك إنتهكت الصين هذه الاتفاقيات خلال عام 2020 ونقلت قوات إلى خط المراقبة ، ولذلك قمنا خلال فترة تفشى وباء فيروس كورونا بنشر جيش كبير هناك ، ومنذ ذلك الوقت أصبح جيشا الجانبين فى مواجهة كل منهما الآخر " .
وأضاف جايشانكار "أن الهند لم تكن البادئة بذلك وأنه إذا نقلوا قواتهم فى مواجهتنا فإننا سنضطر لمواجهتهم ويتعين علينا أن نبقى على وسائل دفاعنا تحت السيطرة".
وأشار وزير الشئون الخارجية الهندى إلى أن الأمر كان قد استغرق 14 عاما - بعد حرب عام 1962 بين الجانبين - لكى يتم إرسال سفير هندى إلى الصين ، ثم استغرق فترة 26 عاماً أخرى قبل الترتيب لزيارة رئيس الوزراء الهندى الراحل راجيف غاندى للصين - للمرة الأولى فى ذلك الوقت - وأن هذا يدل على أن العلاقات بين البلدين لم تكن سهلة.