يدخل منتخبنا الوطنى الأول لكرة القدم غدا فى تحدى إفريقي قوى وشرس مع نظيره الموزمبيقي فى الجولة الأولى من دور المجموعات لبطولة كأس الأمم الإفريقية رقم ٣٤ وتستضيفها كوت ديفوار فى الفترة من ١٣ يناير الجارى وحتى ١١ من فبراير المقبل.
لا شك أن لقاء الفراعنة أمام الأفاعى السوداء يمثل معطفا هاما حيث تتعاظم فيها طموحات وتتضاعف أمنيات جماهيرالشارع الرياضي المصرى فى قدرة المصريين لتعديل المسارات وتصحيح الأوضاع وظهوره بشكل مميز ويقص شريط افتتاح المجموعة الثانية بالفوز وحصد نقاط المباراة.
من المؤكد أن ضربة البداية للبطولة الأفريقية تعد هامة ومؤثرة معنويا ونفسيا فى مشوار الفريق فى المجموعة التى تضم أيضا منتخبى غانا والرأس الأخضر، فلا بد للجهاز الفنى بقيادة البرتغالى روى فيتوريا من وضع استراتيجية فنية محددة المعالم أمام هذا المنتخب الذى يمتلك بعض المحترفين ولديهم سرعات وقدرات بدنية جيدة، الأمر الذى يتطلب تحلى اللاعبين بمقومات وعوامل عديدة منها، التركيز.. الجهد الوفير.. العرق الغزير واحترام المنافس من الأشياء المؤثرة فى مثل هذه اللقاءات الهامة.
ولا بد أن يخوض اللاعبين مباراتهم الأولى بأسلوب جاد للتعبير عن أنفسهم من خلال مستوى أداء فنى عالى الجودة واستغلال الفرص بالطريقة المثلى لتحقيق نتيجة إيجابية كبيرة تعطى جرس إنذار ليس فقط لفرق المجموعة بل للمنتخبات الأخرى فى البطولة بأن الفراعنة جاءوا إلى كوت ديفوار من أجل حسم اللقب الأفريقي الثامن فى تاريخهم فهم سيسعون بشتى السبل للعودة إلى منصة التتويج الإفريقية التى افتقدوها منذ بطولة 2010 بأنجولا مع الجيل الذهبى بقيادة المعلم حسن شحاتة، كما تشتاق الجماهير المصرية لحصد لقب الأميرة السمراء التى وان تحققت سبع مرات كأكبر دولة فى القارة حصدا لها..
نأمل أن نشاهد فكر كروى احترافى مختلف تتوافر فيها الابتكار و الإبداع واستغلال وتوظيف مهارات اللاعبين سواء المحليين أو المحترفين بطريقة وأسلوب جديد يواكب الكرة العالمية.
وندعو المولى عز وجل من أعماقنا أن يصاحبنا التوفيق وتعود الكرة المصرية للمكانه المرموقة التى تستحقها.. وإنا لمنتظرون!!