تعتبر الهدايا هي التعبير عن الامتنان والتقدير للشخص المقدم له، ولكن في كثير من الأحيان ترفض النساء الهدية المقدمة لها، وتعتبرها نوعاً من الاهانة أو عدم التقدير، ولذلك نوضح في السطور التالية أهم أسباب رفض الهدايا، وقواعد التعامل برقي واحترام.

تقول هالة العزب خبيرة الأتيكيت والبروتوكول، أن المهاداة هو نوع من التقدير، وهي من أسس زيادة المحبة والترابط بين الأسرة والأصدقاء، وتعزز العلاقات الإنسانية، وتذهب الحقد والغل والحزن من القلوب، ولها أسباب عديدة منها التعبير عن المشاعر، أو الاعتذار والامتنان، ولكن إذا قام احد بإهداء هديه وتم رفضها من الشخص المقدم لها، فان هذا الأمر، لابد وان يكون له سبب قوي، ولذلك نوضح أهم الأسباب التي تجعلنا نقوم برفض الهدايا:

• أن تكون في هيئة غير ملائمة للشخص أو للعلاقة التي تربطنا بمقدم الهدية، فلا يصح أن يقدم زميل لزميلته في العمل هديه تعبر عن الرومانسية كالورود الحمراء، لأن فالجميع بلا استثناء يعرف أن الزهور والورود تعبر عن العشق و الرومانسية، لذلك يتم رفضها، ولكن بطريقه راقيه و هادئة، وذلك بشكر الزميل و الاعتذار عن قبول الهدية لظروف خاصة بها.
• القاعدة الأساسية للاتيكيت في تقديم هدايا الزملاء، أن يتم تقديم الهدايا الفردية للأشخاص بنفس النوع، فالزميل يمكنه إهداء زميله و الزميلة تهدي زميلتها و هكذا.
• من الهدايا المرفوضة أيضا، إهداء المرؤوس لرئيسه بمفرده في مكتبه، أو إرسالها إلي المنزل، فقد يتم فهمها بأنها رشوه، أو إنها مقابل لشيء ما يبعد عن الضمير المهني، وقد تفهم بشكل غير أخلاقي، إذا ما قدم المرؤوس هديه لرئيسته في العمل.
• القاعدة الرئيسية للاتيكيت بالنسبة لهدايا الرؤساء في العمل، هي أن يتم تجميع مبلغ مالي كبير و شراء هديه لرئيسهم في العمل و تقدم في تواجد جماعي، سواء في مقر الوظيفة أو في احتفاليه خارج  محيط العمل أو منزله الخاص.
• من الهدايا التي يمكنك رفضها أيضاً أن تقدم بطريقه غير راقية، مثل أن تقدم الهدية النقدية بين الأقارب بشكل واضح و كأن  الهادي يعلن عن ذلك أمام الجميع، أو تعطي  بأطراف الأصابع و كأنها نوع من المن أو الإذلال، أو تعطى في غير مكانها الصحيح كالشارع أو النادي أو في احتفاليه ليس للمهدي إليه علاقة بها.
• من الضروري أن يكون المهدي إليه سريع البديهة، و يقوم برفض الهدية بشكل راقي و هادي، مع ابتسامه ثقة بالنفس و بكلمات انتقه.